أعلن فرع تنظيم "داعش" في اليمن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين وقعا شمالي صنعاء عقب صلاة المغرب الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول وأوديا بحياة 20 شخصا على الأقل وإصابة حوالي 50 آخرين بجروح.
وقال التنظيم على موقع "تويتر" إن انتحاريا فجر نفسه في المسجد وإن سيارة ملغومة كانت متوقفة قرب مسعفين من الحوثيين خارج المسجد انفجرت بعد ذلك بقليل.
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام يمنية بوقوع تفجيرين في العاصمة اليمنية أولهما داخل مسجد "المؤيد" في حي الجراف الذي يعد من معاقل الحوثيين.
أما التفجير الثاني، فوقع بسيارة مفخخة واستهدف المسعفين، والمصابين في التفجير الأول، حسب وسائل إعلام محلية.
سقوط عشرات القتلى والجرحى باشتباكات في محافظة تعز
من جهة أخرى، قتل وأصيب عشرات من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الأربعاء في اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر إعلامية يمنية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين مساء الثلاثاء ولا تزال مستمرة حتى اللحظة.
ولم تحدد أعداد القتلى والجرحى، وأشارت المصادر إلى أن المواجهات تركزت في عدة أحياء بينها الموشكي وكلابة وشارع الأربعين إلى جانب عصيفرة ومحيط القصر الجمهوري، ويستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واندلعت المواجهات بعد تسلل الحوثيين وقوات صالح إلى تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة الطرف الآخر.
من جهة أخرى، شن طيران التحالف العربي، صباح الأربعاء، عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق بالعاصمة صنعاء.
وأفاد سكان محليون بأن أربع غارات استهدفت قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء ومعسكر الصيانة شمال العاصمة، وأن انفجارات عنيفة هزت العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المواقع المستهدفة.
Reuters Stringeمقتل اثنين من عمال الصليب الأحمرمقتل اثنين من عمال الصليب الأحمر
إلى ذلك قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن إن اثنين من عمال الإغاثة التابعين للجنة قتلا في محافظة عمران بشمال البلاد على يد مسلحين مجهولين الأربعاء.
وأضاف المتحدث عدنان حزام قوله "قتل اثنان من زملائنا بالرصاص في سيارتهما… أثناء سفرهما إلى صنعاء".
Reuters Khaled Abdullah Ali Al Mahdiهيومن رايتس ووتش تدين انتهاكات خطيرة ضد معتقلين في عدنهيومن رايتس ووتش تدين انتهاكات خطيرة ضد معتقلين في عدن
دانت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتش ووتش" الأربعاء "الانتهاكات الخطيرة" التي ترتكبها القوات الحكومية اليمنية والمتمردون الحوثيون ضد مدنيين ومقاتلين معتقلين في عدن.
وتحدثت المنظمة عن إعدامات تعسفية نفذها مقاتلون جنوبيون (مرتبطون بالقوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي) في سبعة مقاتلين حوثيين على الأقل منذ 25 مارس/ آذار يوم استعادة عدن من الحوثيين.
وأضاف بيان المنظمة أن الحوثيين من جهتهم احتجزوا مدنيين بطريقة غير مشروعة وأساؤوا معاملتهم في المدينة الساحلية.
وقالت إن المقاتلين الجنوبيين عرضوا في 24 أغسطس/آب أسيرا من المتمردين في ساحة عامة في عدن وضربوه أمام حشد قبل أن يقتلوه بالرصاص. وإن جنوبيين وضعوا قبل يوم من ذلك أسرى حوثيين على سفينة في مرفأ عدن ثم قاموا بتفجيرها.
وأضافت المنظمة أن القوات الجنوبية تحتجز 255 أسيرا من الحوثيين بينهم أطفال قدمتهم على أنهم مقاتلون في منطقة عدن.
وأكدت ساره ليا ويتسون مديرة "هيومن رايتس ووتش" للشرق الأوسط أن "قوات الجنوب التي استعادت السيطرة على عدن يجب أن توقف انتهاكاتها ضد الأسرى وتفعل ما بوسعها لإعادة القانون والنظام الى المدينة".
وأضافت "على الحوثيين أن يفرجوا عن أي شخص معتقل بطريقة غير مبررة".
وحذرت من إمكانية ملاحقة المسؤولين عن المعاملة السيئة للمعتقلين بتهم جرائم حرب.
على صعيد آخر أفادت مصادر يمنية مطلعة من مقر القيادة المشتركة في مأرب، والمكونة من قوات التحالف والجيش الوطني اليمني، "أن التحضير يجري بصورة مكثفة في المحافظة المحاذية لصنعاء، لعمليات عسكرية تعتزم قوات التحالف تنفيذها لتحرير العاصمة من المتمردين".
وأضافت المصادر أن الاستعدادات تشمل تدريب القادة العسكريين الميدانيين على الأرض وإجراء مناورات، إلى جانب خطط عسكرية يعدها ويشرف على تنفيذها قادة عسكريون بارزون من القوات المشتركة.
https://telegram.me/buratha