من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين قتلوا في الهجوم على المنتجع السياحي في تونس إلى 30 على الأقل، حسب معلومات بي بي سي.
وتكثف السلطات الأمنية في تونس تدابير الأمن في المناطق السياحية بينما تسعى لكشف ملابسات الهجوم الذي راح ضحيته 38 شخصا.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد قالت إن عدد الضحايا الرسمي بلغ 15، غير أن وزراء رجحوا ارتفاع العدد.
وقد أرسلت إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، بـ "تعازيها الصادقة" إلى أسر ضحايا الهجوم الذي وقع يوم الجمعة.
ولا يزال أقارب المصابين أو المفقودين في الهجوم يترقبون بقلق أي أخبار جديدة عن ذويهم.
وعلمت بي بي سي أن تحديد الضحايا البريطانيين يستغرق وقتا بسبب صرامة اللوائح والإجراءات في تونس. وقال مصدر رفيع المستوى بالحكومة إن مسؤولي الطب الشرعي في منتجع سوسة التونسي يطلب السجلات الخاصة بالحالة الطبية والأسنان من أجل استكمال عملية تحديد الهويات بشكل رسمي.
"أكبر تحقيق"
وتقول الشرطة البريطانية إن تحقيقها في الهجوم "من المرجح أن تشمل أحد أكبر عمليات نشر فرق مكافحة الإرهاب" منذ تداعيات تفجيرات السابع من يوليو/تموز عام 2005 في لندن.
وتضيف الشرطة أن عملية التحقيق يشارك فيها حاليا أكثر من 600 ضابط وموظف، وإنها أرسلت العديد منهم للحديث مع السائحين العائدين من تونس.
كما بعثت الشرطة أيضا 16 ضابطا إلى تونس بينهم إخصائيون في البحث عن الأدلة الجنائية وضباط للاتصال بالأسر المتضررة.
وتعتقد السلطات التونسية أن سيف الدين رزقي، المسلح الذي يعتقد أنه نفذ الهجوم، له شركاء ساعدوه في تنفيذ العملية.
وقررت السلطات نشر ضباطا مسلحين تابعين لشرطة السياحة في إطار مساعيها الحثيثة لاستعادة الهدوء.
ويقول مراسل لبي بي سي في تونس إن ملابسات الهجوم، بما فيها طريقة وأسباب إقدام الشاب المنفذ البالغ من العمر 24 عاما فقط على هذا الفعل، سوف تأخذ وقتا.
وأشار إلى أن تحديد الخطوات اللازمة لمنع التطرف من أن يضرب بجذوره في تونس سوف يحتاج إلى وقت أيضا.
https://telegram.me/buratha