استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين في بلدة شاهين بي بمحافظة غازي عنتاب المنددين بمقتل الشاب عبد القادر تشاكماك البالغ من العمر 17 سنة في بلدة سو التابعة لمحافظة ديار بكر أمس الأول برصاص شرطة أردوغان .
كما احتشد عشرات الأشخاص في حي بي باهتشة بمحافظة غازي عنتاب للتنديد بمقتل الشاب تشاكماك برصاص الشرطة التركية واستخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين القوا الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه الشرطة وفقا لما ذكرته صحيفة كارشي .
إلى ذلك ألقى مجهولون زجاجات مولوتوف حارقة وقنابل صوتية على مبنيي القائم مقامية والبريد في محافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا وأحرقوا حافلة للنقل الداخلي في مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد الليلة الماضية .
وذكرت صحيفة كارشي التركية أن أشخاصا مجهولي الهوية ألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة والقنابل الصوتية على مبنى البريد في بلدة سور التابعة لمحافظة ديار بكر مساء أمس ما أسفر عن نشوب حريق على سطح المبنى بينما ألقت مجموعة أخرى زجاجات حارقة وقنبلة صوتية على دورية للشرطة ومبنى القائم مقامية في البلدة بالتزامن مع الهجوم على مبنى البريد .
وتتواصل في المدن التركية لليوم الثاني على التوالي المظاهرات الاحتجاجية تنديدا بفساد حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفضيحة الفساد والرشوة التي طالت مسؤولين ووزراء في نظام أردوغان ومقربين منه.
وتواجه شرطة أردوغان المظاهرات السلمية الشعبية بمختلف أساليب القمع حيث أصيب نجاتي يلماز رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في أنقرة إثر قيام الشرطة بالاعتداء على أعضاء التنظيم السياسي الشبابي للحزب .
وكانت تواصلت المظاهرات الاحتجاجية لليوم الثاني على التوالي في جميع أنحاء تركيا تنديدا بفساد حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفضيحة الفساد والرشوة التي طالت مسؤولين ووزراء في نظام رجب طيب اردوغان ومقربين منه بينهم ابنه بلال.
ففي العاصمة أنقرة أصيب نجاتي يلماز رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري في أنقرة إثر قيام شرطة أردوغان بالاعتداء على أعضاء التنظيم الشبابي لحزب الشعب الجمهوري الذين احتشدوا أمام فرع حزب الشعب الجمهوري في متنزه جون للتنديد بفساد نظام اردوغان.
وأشارت صحيفة كارشي إلى إصابة نجاتي يلماز جراء اعتداء شرطة اردوغان على المتظاهرين.
وأفادت الصحيفة بأن شرطة اردوغان اعتقلت عددا من أعضاء التنظيم الشبابي لحزب الشعب الجمهوري على خلفية تعليقهم لافتة على مبنى بلدية دنزلي التابعة لحزب العدالة والتنمية بمناسبة ذكرى فضيحة الفساد والرشوة إضافة إلى اعتقال عضو في حزب الشعب الجمهوري في محافظة ايدين.
ولفتت الصحيفة إلى اعتقال عضوين من حزب الشعب الجمهوري في محافظة قونية التي زارها الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء احمد داوود اوغلو أمس للمشاركة في احتفالات شبي عروس أو ليلة العرس التي تقام بمناسبة ذكرى وفاة جلال الدين الرومي.
من جهتها ذكرت صحيفة يورت التركية أن اتحاد نقابات موظفي الدولة نظم مظاهرة احتجاجية أمس في ميدان اتالوس بمنطقة باب القلعة التاريخية التابعة لمحافظة انطاليا وأن أعضاء النقابة وموظفي الدولة نددوا بفساد حكومة حزب العدالة والتنمية.
وقال المتحدث باسم اتحاد نقابات موظفي الدولة مصطفى ايار في بيان ألقاه خلال المظاهرة “إن حكومة حزب العدالة والتنمية لن تستطيع انقاذ نفسها من خلال تغيير الأجندة و تنفيذ عمليات أمنية لحرف النظر عن فسادها والتهديد والقمع والاختباء وراء دستور الانقلاب العسكري الصادر في 12 أيلول”.
واحتشد أعضاء نقابات موظفي الدولة في منطقة شيشلي باسطنبول للتنديد بفساد حكومة حزب العدالة والتنمية.
وشهدت محافظات مرسين ومانيسا وباليكسير وسيواس وافيون كره هيسار وكيليس واسطنبول وانقرة مظاهرت احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفضيحة فساد حكومة حزب العدالة والتنمية شارك فيها أعضاء حزب الشعب الجمهوري واتحاد نقابات موظفي الدولة.
وفي محافظة بارتين قامت الشرطة التركية بإزالة لافتة علقت على مبنى فرع حزب الشعب الجمهوري في المحافظة كتب عليها عبارة “نهنئكم في أسبوع مكافحة الفساد والرشوة بين 17 و 25 كانون الأول” مرفقة بصور وزراء حكومة حزب العدالة والتنمية المتورطين بالفساد على اللافتة.
وفي سياق آخر داهمت شرطة أردوغان مبنى فرع الحزب الديمقراطي الليبرالي في منطقة بي اوغلو باسطنبول وقامت بإزالة لافتة علقها الحزب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفضيحة الفساد والرشوة.
وذكر موقع اودا تي في أن الشرطة داهمت مبنى فرع الحزب الديمقراطي الليبرالي وأزالت اللافتة دون إذن و قرار من المحكمة وقامت بالاتصال برئيس فرع الحزب باسطنبول وطلبت منه تسليم الاشخاص الذين علقوا اللافتة للشرطة.
وفي سياق متصل أخلت شرطة أردوغان أمس متحف مولانا بمحافظة قونية من الزوار بالقوة بذريعة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى المتحف الأمر الذي أثار ردة فعل شديدة لدى المواطنين.
وفي سياق آخر لفتت صحيفة سوزجو إلى طرد مراسلها الذي كان يستعد لتغطية حفل افتتاح خط قطار سريع بين قونية واسطنبول الذي يقام في محافظة قونية مشيرة إلى أن الحظر الذي تفرضه حكومة حزب العدالة و التنمية على الإعلام المعارض امتد إلى الوزارات.
وكان هالوك كوتش نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كشف في وقت سابق عن المزيد من ممارسات الفساد التي غرقت بها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان الذي بات رئيسا للنظام الحالي وخلفه احمد داوود اوغلو مبرزا قائمة جديدة بأسماء مقربين من هذه الحكومة تم تعيينهم على أساس المحسوبية دون خضوعهم لامتحان قبول الموظفين في الدوائر الحكومية بينهم أقارب بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء التركي.
يذكر أن حزب الشعب الجمهوري التركي أكد أن تركيا تتجه في ظل نظام اردوغان نحو حكم ديكتاتوري بسرعة هائلة ولا سيما أن تركيا باتت في ظل نظام أردوغان وحزب العدالة والتنمية تعتبر البلد الأول عالميا في قمع الصحفيين وسجنهم وفق تصنيف لجنة حماية الصحفيين الدولية حيث يقبع 76 صحفيا في السجون التركية وطالب الحزب بسجن أردوغان بتهمة دعم وايواء التنظيمات الإرهابية في تركيا.
11/5/141220
https://telegram.me/buratha
