شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة منع تكرار قصف العسكريين الأوكرانيين لمواقع مدنية جنوب شرق البلاد.
وأفاد الكرميل في بيان بأنه في "إطار مواصلة الجانبين تبادل آرائهما حول تطورات الأوضاع في أوكرانيا وغيرها من القضايا الدولية، أشار بوتين إلى أهمية التزام طرفي النزاع في المنطقة ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة البيلاروسية مينسك، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من جبهات القتال وتأمين مراقبة الوضع الفعالة من قبل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
هذا وتابع البيان قائلا أن "الجانبين دعما الإسراع في التوصل إلى اتفاق حول ملف الغاز الأوكراني".
كما تناول الرئيس الروسي والمستشارة الألمانية قضايا التعاون الدولي في التصدي للخطر الإرهابي، وبخاصة الناجم عن نشاطات تنظيم "الدولة الإسلامية"، إضافة إلى بحثهما التعاون في مكافحة تفشي حمى إيبولا.
وأفاد الكرملين بأنه خلال المكالمة التي بادر إليها الجانب الألماني اتفق الطرفان على مواصلة الحوار بينهما على مستويات مختلفة، بما في ذلك في إطار قمة منتدى "آسيا - أوروبا" المقرر عقده في ميلانو الإيطالية في 16-17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
لافروف: نأمل ألا يصمت الغرب على مأساة المقابر الجماعية في أوكرانياأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في ألا يصمت الغرب عن الوقائع المتعلقة باكتشاف المقابر الجماعية بالقرب من مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي الأربعاء 1 أكتوبر/تشرين الأول إن "التحقيق لم يبدأ إلا منذ فترة وجيزة، ونحن لفتنا اهتمام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومجلس أوروبا والأمم المتحدة إلى ذلك".
واعتبر لافروف ما حدث هناك "مأساة مروعة" و"جريمة حرب واضحة"، مشيرا إلى أنه تم العثور على أكثر من 400 جثة في المقابر الجماعية بالقرب من دونيتسك.
وتابع الوزير قائلا: "نحن نعوّل على ألا تصمت العواصم الغربية عن هذه الوقائع الفاضحة. ونأمل في تغطية موضوعية لهذا الأمر في وسائل الإعلام الغربية. وهي حتى الآن تلتزم الصمت عنه".
وأضاف لافروف أنه سمع تصريح المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية بأن السلطات الأوكرانية ستضمن تحقيقا موضوعيا بعد استعادة السيطرة على المنطقة، لكنه يرى نفاقا في ذلك، حيث ارتكبت هذه الجرائم في الوقت الذي كانت فيه هذه الأراضي تحت سيطرة القوات الأوكرانية بالذات.
روسيا تطالب بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين في أوكرانياوأكد قسطنطين دولغوف مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديموقراطية وسيادة القانون أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن تبقى الجرائم ضد المدنيين في أوكرانيا دون عقاب.
وقال دولغوف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم الاربعاء 1 اكتوبر/ تشرين أول ان روسيا ستواصل العمل" من أجل التحقيق بالصورة المطلوبة وتحت رقابة دولية فعالة في جميع الهجمات على المدنيين وجميع جرائم القتل، وسنسعى كي يتم إظهار المذنبين، وأن يمثلوا امام المحكمة".
من جهة أخرى، أكد دولغوف أن روسيا تطالب بالتحقيق في أنباء أوردتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن انتزاع أعضاء بشرية من ضحايا مقبرة جماعية قرب دونيتسك شرق اوكرانيا، مضيفا "إذا صح الخبر، فيجب أن يكون موضوعا لتحقيق خطير في المؤسسات الدولية".
كما قال مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديموقراطية وسيادة القانون إن بلاده تأمل في أن لا يتم تسييس نتائج التحقيق في مأساة أوديسا التي وقعت في 2 مايو/أيار الماضي.
وأضاف دولغوف "سمعنا منذ مدة قريبة أن وزارة الداخلية الأوكرانية أنهت التحقيق في مأساة أوديسا . أين هي النتائج؟ أرغب في تصديق أن مذنبين حقيقيين سيعاقبون. من دون تسيس هدام لهذه المسائل. في نهاية المطاف هذه ليست أبعادا قانونية دولية فقط، بل هي مسألة ضمير المجتمع الدولي"
21/5/141002
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)