تعرض مبنى مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، لتفجير على يد مجهولين، مساء الجمعة، أدى إلى تدمير أجزاء منه، قبل أن يتعرض لتفجير ثان، صباح اليوم السبت، دمر ما تبقى منه.
وقال محمد عبد الله، الضابط بمديرية الأمن الوطني ببنغازي، إن “ المديرية الواقعة بمنطقة الهواري تعرضت، مساء الجمعة، لتفجير هائل أدى إلى تدمير أجزاء منها، إثر قيام مجهولين بزراعة كمية كبيرة من المتفجرات في المبنى المتكون من عدة طوابق”.
وأضاف أن “مجهولين زرعوا في وقت لاحق، اليوم السبت، حقائب ناسفة في أركان ما تبقى من مبنى مديرية الأمن، وفجروها عن بعد؛ وهو ما أسفر عن تدمير كامل المبنى”.
وأوضح أن التفجيرين لم يسفرا عن سقوط ضحايا؛ حيث قام أفراد المديرية بإخلاء المبنى منذ 4 أيام تحسبا لأي طارئ.
ورجح أن يكون “الغرض من التفجيرات المتكررة، تدمير كامل المبني لضمان عدم مزاولة الشرطة عملها من جديد”.
ولم يتهم المصدر جهة محددة بالوقوف ورائه، كما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 11:50 ت.غ، لكن مديرية الأمن الوطني بمدينة بنغازي أعلنت انضمامها للعملية العسكرية التي أطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مايو/ايار الماضي، تحت اسم عملية “الكرامة” .
ويخوض حفتر والموالون له هذه العملية ضد “تنظيم أنصار الشريعة” وكتائب إسلامية مرتبطة برئاسة أركان الجيش، ويقول إنها “إرهابية”، فيما تعتبر أطراف حكومية تحركات اللواء المتقاعد “انقلابا على شرعية الدولة” .
ومنذ 14 يوليو/ تموز الماضي، تدور اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعوما من وحدات قوات الصاعقة (الخاصة)، وكلاهما مؤيد لتحركات حفتر، وبين مسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي، مدعومين بمسلحين من “تنظيم أنصار الشريعة” في بنغازي، ما أسقط قتلى وجرحى .
مظاهرات مؤيدة للجيش في بنغازيخرجت في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، مظاهرات حاشدة طالبت بدعم الجيش والشرطة وتقديم العون لهما ليقوما بدورهما في بسط الامن والاستقرار في البلاد.
وحمل آلاف المتظاهرون اليوم السبت لافتات تعبر عن الرفض المطلق لجميع المليشيات المسلحة بكافة انتماءاتها، وضرورة تطبيق القرار الخاص باخلاء المدن من هذه التشكيلات.
كما دعا المتظاهرون البرلمان الى سن القوانين التي ترفع الغطاء عن هذه التشكيلات، والتي تدعم مؤسستي الجيش والشرطة وتوفر الامكانيات لهما.
وجرت اشتباكات عنيفة في بنغازي والعاصمة طرابلس خلال الأسبوعين الأخيرين بين المليشيات المتطرفة وقوات الجيش أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، والى جعل معظم الحكومات الغربية تقدم على سحب دبلوماسييها من ليبيا.
ويدور القتال في بنغازي بين ميليشيات متشددة والقوات الخاصة التي وحدت صفوفها مع اللواء خليفة حفتر.
.................
5/5/140803
https://telegram.me/buratha