بعد أسبوع من الاشتباكات و60 قتيلا.. سقوط أهم قاعدة عسكرية في بنغازي في أيدي مقاتلين إسلاميين الليبيون يتدفقون على تونس هربًا من الفوضى والعنف ضبط 170 مصرياً أثناء محاولتهم العودة من ليبيا متسللين الحدود المشتركة
سقط المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة، أهم قاعدة عسكرية في بنغازي (شرق ليبيا)، في أيدي مقاتلين إسلاميين، مساء أمس الثلاثاء، بعد معارك دامت نحو أسبوع وخلفت حوالى 60 قتيلا، كما افادت مصادر عسكرية وإسلامية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر عسكري لفرانس برس إن "المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط مدينة بنغازي سقط الثلاثاء في أيدي الثوار السابقين المسلحين والمنتمين لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي"، وهو ائتلاف لجماعات مسلحة اسلامية وجهادية.
وأضاف أن "القوات الخاصة والصاعقة برئاسة العقيد ونيس بوخمادة انسحبت إثر هجمات متتالية من الثوار بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد نفاذ ذخيرة الجنود الذين قتل عددا منهم خلال المعارك التي ازدادت ضراوة منذ فجر الاثنين وهو أول أيام عيد الفطر المبارك".
وأكد مصدر في مجلس شورى ثوار بنغازي أن "المجلس استولى على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة بعد معارك دامت نحو أسبوع وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات هامة للجيش".
وقال المصدر إن "مقاتلينا يتواجدون الآن داخل المعسكر وسينتقلون للسيطرة على المعسكرات الأخرى التي تدعم ما يعرف بعملية الكرامة" التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر.
ووفقا لمصادر طبية متعددة فإن "نحو ستين شخصا قتلوا فيما جرح أكثر من مئة شخص آخرين معظمهم من الجيش" في هذه المعارك.
وهذه أكبر خسارة للجيش الذي يتواجه مع الثوار السابقين من نحو عامين، إذ يعتبر المعسكر الذي سقط أمس الثلاثاء اكبر وأهم معقل للجيش النظامي في مناطق شرق ليبيا بأكملها ويضم نخبة المتدربين على مختلف أنواع الأسلحة.
والثوار السابقون الذين شاركوا في إسقاط نظام معمر القذافي في العام 2011 واحتفظوا بسلاحهم منذ ذلك الحين في شكل كتائب مسلحة، أعلنوا في 20 يونيو الماضي عن تأسيس جسم يضمهم تحت اسم "مجلس شورى ثوار بنغازي".
وكان "مجلس شورى ثوار بنغازي" أعلن الخميس اقتحامه لعدد من معسكرات الجيش الليبي وسيطرته عليها وهي مقر اللواء 319 مشاة، ومقر الكتيبة 36 الصاعقة، ومعسكر الدفاع الجوي، إضافة إلى إعلانه السيطرة على مقر الكتيبة 21 التابعة للصاعقة وجميعها في محيط منطقة بوعطني حيث كانت تدور الاشتباكات.
الليبيون يتدفقون على تونس هربًا من الفوضى والعنفتواصل تدفق الليبيين بأعداد متزايدة لليوم الثاني على التوالي خلال عطلة العيد باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وعلاوة على الليبيين يشهد المعبر تدفق عدة جاليات أجنبية وبعثات دبلوماسية غربية وعاملين بشركات أجنبية إضافة إلى التونسيين العاملين بليبيا في ظل تصاعد أعمال العنف والهجمات المسلحة بين الميليشيات المتناحرة في العاصمة طرابلس.
ويشهد معبر رأس جدير ازدحاما شديدا بالسيارات الليبية عبر طوابير ممتدة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
وأوضحت أن المعبر شهد خلال اليوم الأول للعيد أمس الاثنين وحده مرور ما لا يقل عن ستة آلاف مواطن ليبي.
ويقطن في تونس أكثر من مليون ونصف المليون ليبي بحسب أرقام أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق، فر الكثير منهم منذ اندلاع الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 2011.
وتخشى تونس التي تخوض حربا داخلية ضد الإرهاب في الجبال والمرتفعات من أن تؤدي الفوضى في البلد الجار إلى تسريب المزيد من الأسلحة وتسلل العناصر الإرهابية إلى أراضيها.
وتنذر الأوضاع في ليبيا الغارقة في الفوضى بهجرات جماعية وسط مخاوف من انهيار وشيك لمؤسسات الدولة الهشة.
ضبط 170 مصرياً أثناء محاولتهم العودة من ليبيا متسللين الحدود المشتركةألقت قوات حرس الحدود المصرية القبض علي 170 مصرياً أثناء محاولتهم العودة من ليبيا بطريقة غير شرعية، متسللين الحدود المشتركة بين البلدين في جنوب السلوم.
كانت قوات حرس الحدود قد ألقت القبض علي المتهمين مساء أول أمس الثلاثاء، وتبين أنهم مقمين في محافظات المنيا وسوهاج والفيوم واسيوط والبحيرة والدقهلية والشرقية وقنا والغربية وكفر الشيخ ودمياط .
حيث تم الكشف عليهم جنائياً بواسطة مصلحة الأمن العام وسياسياً بواسطة جهاز الأمن الوطني والتحفظ عليهم تمهيداً للعرض إمام النيابة العسكرية.
4/5/140730
https://telegram.me/buratha