استقبل الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة (غرب المملكة)، مساء امس الثلاثاء، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال اللقاء “بحث آفاق التعاون بين البلدين إضافة إلى مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة”، في إشارة إلى غزة.
ويعد اللقاء هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ اللقاء الذي جمعهما في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والذي وقع خلاله أمير قطر على وثيقة الرياض.
وبعد نحو 4 شهور من هذا اللقاء، أعلنت 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر في 5 مارس/ آذار الماضي، وبرّرت قرارها بعدم التزام قطر باتفاق الرياض المبرم في 23 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
ويقضي اتفاق الرياض بـ”الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وينص الاتفاق كذلك على “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي”.
وفي المقابل قال مجلس الوزراء القطري إن خطوة سحب السفراء “لا علاقة لها بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل لها صلة باختلاف في المواقف بشأن قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون”.
واعتبر مراقبون الحديث القطري إشارة إلى اختلافات وجهات النظر بين قطر من جهة وبين السعودية والإمارات والبحرين من جهة بشأن إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في يوليو/تموز الماضي، بالرئيس آنذاك محمد مرسي.
وكانت مبادلة أمير قطر التهاني الهاتفية بحلول شهر رمضان مع العاهل السعودي أثارت تكهنات بقرب إنهاء الأزمة الخليجية.
وكانت التهاني الهاتفية بين الزعيميم الخليجيين، هي أول تواصل مباشر بينهما يتم الإعلان عنه منذ أزمة سحب السفراء في مارس/ آذار الماضي.
..................
11/5/140723
https://telegram.me/buratha