أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ما يجري في أوكرانيا يهدد مصالح روسيا من الناحية الأمنية كما أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ستضر بكل الأطراف والاقتصادات العالمية كافة مشيرا الى أن هذه العقوبات تعتبر محاولات للضغط وهذا لا يتطابق مع المصالح المشتركة ولا مع القوانين والمصالح الروسية.
وقال بوتين خلال لقاء صحفي أجراه مع مديري وكالات الأنباء العالمية على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ اليوم: "إن الأزمة في أوكرانيا تتطور ولدى روسيا آليات كثيرة للتفاعل مع الولايات المتحدة ولن تلعب روسيا دور المستمع من الآخرين وستأخذ دورها في ساحات العمل لتحقيق مصلحة روسيا
والشعب الروسي ونحن نأخذ بالاعتبار مصالح شركائنا ولكن هناك خطوط لا يمكن أن نتجاوزها بالنسبة لأوكرانيا" لافتا إلى أن ما يحصل في أوكرانيا لن يتسبب بحرب باردة لا مصلحة لأحد بنشوبها.
وأكد الرئيس بوتين احترام بلاده لأي خيار سيتخذه الشعب الأوكراني مشدداً على أن فيكتور يانوكوفيتش هو الرئيس الشرعي لأوكرانيا وفقا للدستور معتبراً أن الشخصيات التي تسيطر على السلطة في كييف والمرشحين للانتخابات الرئاسية مختلفون بشدة ولا مصلحة لهم بوجود رئيس منتخب شرعي تماما وهذا يعني نشوب منافسة سياسية وصراع سياسي في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس الروسي أنه لا يجوز إجراء انتخابات رئاسية في اوكرانيا حاليا بوجود رئيس آخر وكان من الأفضل والواقعي تطبيق الاتفاق الذي جرى بين الرئيس يانوكوفيتش والمعارضة بتاريخ 21 من شباط الماضي وإجراء انتخابات في أوكرانيا بعد ذلك.
وعن العلاقات الروسية الصينية أكد بوتين على المستوى العالي للتعاون بين البلدين "إذ أن اللقاءات التي جرت مؤخرا والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين تؤكد أن البلدين قاما بخطوة أخرى لرفع مستوى العلاقات للوصول إلى مستوى جديد من التعاون الاستراتيجي سواء في مجالات الطاقات ولاسيما النووية والتقنيات الحديثة والفضاء والطب والنقد والتجارة والزراعة".
ولفت الرئيس بوتين إلى أن اتفاقية الغاز التي وقعت بين روسيا والصين ستعود بالنفع على الجانبين كما أنه سيساعد في تطوير عدة أقاليم ومناطق في الصين مؤكدا أن هذه الاتفاقية لن توءثر على تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا.
وفيما يخص مسألة الغاز مع أوكرانيا أكد الرئيس الروسي استعداد روسيا لبحث موضوع الخصم على أسعاره مع السلطات الأوكرانية الجديدة الا أنه أشار إلى أن سلطات كييف لا تزال ترفض ذلك موضحاً أن روسيا طلبت من كييف على الأقل تسديد الديون عن تلك المرحلة حين كانت تلك التخفيضات سارية حتى الأول من نيسان من هذا العام إلا أنها رفضت القيام بهذا أيضاً.
5/5/1405245
https://telegram.me/buratha