أكد وزير الدفاع الأمريكي «تشاك هيغل»، إن مصر وسوريا "أمم ذات سيادة والولايات المتحدة لا تستطيع أن تملي عليها ما يجب أن يصدر عنها، ما يريده أو يقرره الشعب المصري أو في مكان آخر". وأضاف «هيغل»، في مقابلة مع قناة "بي بي إس" الأمريكية أول أمس الخميس، وبثت مضمونها وسائل إعلام أمريكية أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة "لا تستطيع أن تفرض نفوذها على ما يريده أو ما يقرره الشعب المصري"، مؤكداً أنه "لا يمكن التحكم في شعب يبلغ تعداده 90 مليوناً". جاء ذلك رداً على سؤال للوزير حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقف موقف المتفرج بخصوص التغييرات الجارية في مصر. وقال الوزير إن بلاده تبذل كل ما في استطاعتها من أجل تعزيز القيم والمبادئ ونظام القانون ليس في مصر فقط بل في كل الدول الأخرى، وإن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها. يذكر أنه منذ أطاح وزير الدفاع المصري السابق والمرشح للرئاسة «عبد الفتاح السيسي» هذا التاريخ، وبمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس حينها، «محمد مرسي»، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، شهدت العلاقات بين واشنطن والقاهرة توتراً على فترات متقطعة، كان أبرزها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت الإدارة الأمريكية تعليق جزء من المساعدات العسكرية السنوية لمصر.ورفعت واشنطن، في أبريل/ نيسان الماضي، الحظر عن تسليم 10 طائرات أباتشي لمصر، لدعم عمليات "مكافحة الإرهاب" في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق)، على الحدود مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) «ستيفن وارن»، في حينه إن بلاده "ما زالت مستمرة في حجب وعدم إرسال مقاتلات (إف 16) ودبابات (إم 1) وصواريخ (هاربن) إلى مصر، "بسبب عدم وضوح الانتقال الديمقراطي في مصر".
11/5/140524
https://telegram.me/buratha