الصفحة الدولية

موسع / الكويت: القمة العربية الـ25 تواصل أعمالها والازمة السورية تتصدر الاهتمامات وسط خلافات عربية

1363 06:50:42 2014-03-26

تتواصل في الكويت أعمال القمة العربية الـ25 المنعقدة على مدى يومين، وذلك بعد الجلسة الافتتاحية التي تليت خلالها صباح اليوم كلمات عدة استعرضت أهم الملفات البارزة منها القضية الفلسطينية، وسط خلاف بشأن المقعد السوري الذي لم يُمنح لـ "المعارضة". وفي مستهل الجلسة المسائية للقمة التي يحضرها 13 رئيس دولة ومندوبون عن الدول الأخرى، تحدث الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. الازمة السورية تتصدر اهتمامات القمة العربية وسط خلافات عربية وتحدث الرئيس اللبناني في كلمته عن الأوضاع العامة في لبنان وتداعيات الأزمة السورية، وشدد على تغليب منطق التفاوض والحل السياسي للازمة السورية، ولفت الى إنه "لا يمكن للبنان استيعاب المزيد من اللاجئين إلى أراضيه"، وأشار الى ان "مشكلة اللاجئين السوريين باتت تشكل تهديداً وجودياً يزعزع اسس البنيان اللبناني". وشدد سليمان على ضرورة العمل على تحرير المطرانين المخطوفين في سوريا. وفي سياق آخر، تعهد الرئيس سليمان بالعمل على انجاز الانتخابات الرئاسية التزاماً بالدستور اللبناني. وأكد الرئيس اللبناني انه "لا بد من ترسيخ وحدة الصف العربي وعدم التخلي عن حق الفلسطينيين بالعودة". وعلى غرار الجلسة الافتتاحية، كان الملف الفلسطيني حاضراً في الجلسة المسائية من خلال كلمة رئيس السلطة الفلسطينية الذي شكر الدول العربية على ما تقدمه من دعم للفلسطينيين. ولفت الى ان "العملية الإستيطانية الصهيونية تتمركز مؤخراً في منطقة القدس، وتهدف الى تهويد المدينة"، وأكد ان الحكومة الصهيونية لم توفر أي فرصة لإفشال عملية التسوية بين الفلسطينيين والصهاينة. وشدد عباس على ان الحل السياسي في سوريا يبقى الحل الامثل. أما الرئيس المصري المؤقت فقد أدان العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وبشأن الأزمة السورية قال "إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج منها"، ودعا "لاقرار استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والتعليمية لمواجهة الفكر المتطرف". وشدد على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية بين الدول العربية وإعلاء المصالح الوطنية لكل دولة". من جهة أخرى، طالب منصور بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي وقت سابق، انطلقت القمة العربية الخامسة والعشرين في الكويت تحت شعار "التضامن لمستقبل أفضل"، وقد خيمت أجواء جديدة من الخلافات على الجلسة الافتتاحية بعد مغادرة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القاعة عقب إلقاء كلمته، فيما ترددت أنباء عن إلغاء اليوم الثاني من القمة، الأمر الذي نفته الخارجية الكويتية. وبعد أن ألقى أمير قطر، الذي كانت بلاده تتولى الرئاسة الدورية للقمة العربية، كلمته في الجلسة الافتتاحية، وتسليم رئاسة القمة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، انتظر تميم حتى انتهى أمير الكويت من إلقاء كلمته، ثم غادر القاعة دون انتظار كلمات باقي المتحدثين. ولم تتضح أسباب مغادرة أمير قطر الجلسة الافتتاحية، التي سبقتها "مصافحة" بينه وكل من الرئيس المصري "المؤقت"، عدلي منصور، وولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، هي الأولى منذ سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من الدوحة. في الوقت نفسه، نفى وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، تصريحات نسبتها إليه بعض وسائل الإعلام، جاء فيها أن القمة ستقتصر على يوم واحد وستختتم أعمالها مساء الثلاثاء، في أعقاب تصريحات سابقة له بأن القمة لن يصدر عنها بياناً ختامياً، وإنما ستكتفي بإصدار ما أسماه "إعلان الكويت." وذكر الجار الله، في تصريحات صحفية على هامش القمة الثلاثاء، أوردتها وكالة "الأنباء الكويتية الرسمية"، إن "ما تداولته بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من تصريح منسوب لي بأن القمة العربية المنعقدة حالياً في دولة الكويت ستختتم أعمالها مساء اليوم، عار عن الصحة." وأكد الدبلوماسي الكويتي أن "برنامج القمة ماض كما هو متفق عليه دون أي تغيير"، حيث يتضمن جدول أعمال القمة لليوم الثاني الأربعاء، عقد جلسة عمل ثانية مغلقة، يتم خلالها اعتماد مشروعات القرارات، تليها الجلسة الختامية، التي تتضمن تلاوة "إعلان الكويت"، وكلمة للرئيس المصري، باعتبار أن بلاده ستتسلم رئاسة الدورة الـ26 للقمة، ثم كلمة ختامية لأمير الكويت. كما يتضمن جدول أعمال اليوم الثاني عقد مؤتمر صحفي ختامي، في الثانية من بعد ظهر الأربعاء، لكل من وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي. وافتتح القمة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح  في قصر بيان، حيث دعا الدول العربية إلى نبذ الخلافات، مشيراً إلى أنها تعرقل العمل العربي المشترك. وقال "إن ما يحدث في سوريا كارثة إنسانية تهدد الأمن والاستقرار في العالم". من جهته، قال أمير قطر "إن القضية الفلسطينية تبقى على رأس أولويات العمل العربي"، داعياً إلى إنهاء الحصار المفروض على سكان قطاع غزة، ومؤكداً التزام قطر بمبلغ ربع مليار دولار لإنشاء صندوق دعم القدس المحتلة. ودعا تميم إلى "حوار مجتمعي شامل" في مصر، مشدداً على "روابط الأخوة مع مصر الشقيقة الكبرى". وتطرّق إلى الملف السوري، متهماً دمشق بأنها تمارس "تمويهاً مكشوفاً" من خلال موافقتها على الحلّ السياسي، في حين "تلجأ إلى القوة العسكرية كأداة قتل"، وفق تعبيره. وفي الكلمات، اتهم ولي عهد السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود المجتمع الدولي بـ "خداع" "المعارضة السورية". وقال أمام القادة العرب المشاركين في القمة ان "الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الارض وتقديم لـ "المعارضة" ما تستحقه من دعم باعتبارها الممثل الشرعي للشعب السوري"، على حد قوله. إلى ذلك، أكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته امام القمة العربية ان تمسك "الكيان الاسرائيلي بأسلحة الدمار الشامل وعدم التزامها بالمعاهدات الدولية يهددان الأمن الإقليمي العربي". وحول الشأن السوري، أكد نبيل العربي ضرورة السعي الى تحقيق حل سلمي للأزمة السورية التي تهدد مستقبل الأمن الإقليمي العربي. وأشار الى ان مجلس الأمن لا يزال عاجزاً عن إصدار قرار لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً انه رغم محاولات المبعوث الاممي والعربي الخاص بسوريا الاخضر الإبراهيمي إلاّ أن مفاوضات جنيف 2 لم تتوصل الى حل للأزمة السورية. بالموازاة، أوضحت مصادر خاصة لصحيفة "الحياة" أن "المضيف الكويتي حريص على انجاز ما هو ممكن وتلافي الخلافات، وهي كثيرة". وأكدت المصادر استبعاد ملف الخلافات الخليجية من المناقشات، على ان هذا الملف "سيجد لنفسه مكاناً في هامش القمة"، فيما تشير توقعات الى خروج القمة بقرارات "متواضعة جداً". من جهته، وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قمة الكويت بأنها "ناجحة"، معتبراً ان "الارهاب يهددنا جميعاً"، ونفى بحث القمة في الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، لكنّه استبعد في الوقت عينه في حديث لصحيفة "بوابة الأهرام" المصرية أن تتم المصالحة الآن مع قطر سواء خليجياً أو عربياً خلال القمة الحالية المنعقدة في الكويت. وفيما بقي مقعد سوريا شاغراً ولم يسلّم الى أحد، من المقرر أن يلقي رئيس "الائتلاف السوري المعارض" احمد الجربا كلمة أمام القمة، على أن يلقي المبعوث الدولي العربي لسوريا الاخضر الابراهيمي كلمة أيضاً يعرض فيها لآخر التطورات التي وصلت اليها مهمته. 6/5/140326 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك