القاهرة / مراسل وكالة أنباء براثا ـ وكالات
أعلن التلفزيون المصري أن متظاهرين أحرقوا مقار لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في 3 محافظات مصرية، مشيراً إلى وقوع إصابات بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي، ومعارضيه في عدد من المحافظات.
وأكدت الأنباء قيام متظاهرين بحرق مقر جماعة الإخوان في الإسكندرية، اليوم الجمعة، فيما دارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه في بعض المحافظات، بجانب الإسكندرية، مثل المحلة وأسيوط والسويس.
واقتحم نشطاء مناهضون للرئيس مرسي، مقر حزب الحرية والعدالة في منطقة محطة الرمل بمدينة الإسكندرية الساحلية، نقلاً عن شاهد أبلغ وكالة "رويترز".
وأضاف الشاهد: إن نشطاء ألقوا كتباً ومقاعد من شرفة المقر وسط هتافات تقول "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابع: إن اقتحام المقر، الذي أعقب اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومناهضين له في مكان قريب، تم وسط غياب كامل للشرطة. وأسفرت المعارك عن إصابة 10 أشخاص بجروح.
من جهة أخرى، تقدم مستشار مساعد الرئيس للتحول الديمقراطي، سمير مرقص، باستقالته، وقال إنه علم بقرارات مرسي من التلفزيون.
إلى ذلك، أفادت المصادر بأن الآلاف من المتظاهرين بدأوا بالتوافد إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، منددين بالقرارات التي اتخذها الرئيس مرسي، ورافعين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل ارحل ارحل".
ويهدف المتظاهرون والقوى المدنية والسياسية إلى إظهار قدرة القوى غير الإسلامية على الحشد، وعلى منافسة الإخوان في التنظيم.
وكان المتظاهرون قاموا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بإغلاق ميدان التحرير. وفي المقابل، رد الإخوان على طريقتهم، بالدعوة إلى التظاهر بالقرب من قصر الاتحادية تأييداً لمرسي.
ورفضت قوى سياسية قرارات مرسي ومطالبته بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد، محذرة إياه من أن شرعيته ستكون في حكم المنتهية شعبياً ودستورياً ما لم يتراجع عن هذا الإعلان فوراً.
وقالت القوى في بيان تلاه نقيب المحامين، سامح عاشور، إن المصريين لم يتصوروا أن يختصر الرئيس السلطات الثلاث في شخصه، ويمهّد للحكم بالأحكام العرفية والطوارئ.
إلى ذلك، أعلن ائتلاف أقباط مصر المشاركة في التظاهرات. وقال بيان الائتلاف إنه "مع تراجع أعمال الحكومة المصرية والاهتمام بشؤون دول خارجية على حساب الشأن الداخلي، فإنه تقرر الانضمام إلى القوى السياسية في رفضها قرارات مرسي الأخيرة".
20/5/1123
https://telegram.me/buratha