وقد حمل المتظاهرون لافتات تندد بالوهابيين التكفيريين وبالحكومة السعودية وعلماء الافتاء السعوديين . كما حمل المتظاهرون صورا للمرقد الطاهر بعد تفجيره وصورا لمركز التجارة العالمي الذي هاجمته القاعد في 11 سبتمبر 2001وكتب فيبها " العدو لنا جميعا هو واحد ..فالارهابي الذي نفذ هذين التفجيرين وهم الارهابيون الوهابيون" . وانطلقت التظاهرة التي احتشد فيها عدد كبير من العراقيين مع عوائلهم ، وشاركهم مواطنون شيعة من اصول اسيوية ، في وسط العاصمة اوسلو وتوقفت امام مبنى السفارة الاميركية ، حيث طالبوا الولايات المتحدة بالتراجع عن فكرة تسليح فصائل سنية اثبتت بانها بعثية ويديرها ضباط من جهاز مخابرات النظام البعثي البائد امثال الجيش الاسلامي وجيش محمد وجيش المجاهدين وفيلق عمر ، كما طالب المتظاهرون الحكومة الاميركية بتنفيذ التزاماتها تجاه الملف الامني مادامت تحتفظ بالملف الامني بيدها ، وحملوا واشنطن مسؤولية ماحدث في سامراء لانها لم تسمح للمواطنين العراقيين الشيعة بحماية المرقدين الطاهرين ، ولم تقم هي بواجباتها في هذا الشان . والقيت خطب وكلمات امام السفارة الاميركية تناولت المطالبة بحماية شيعة العراق من عمليات القتل والتفجير اليومي ، كما طالبت تلك الكلمات حكومة المالكي بدور فاعل وحقيقي لمواجهة الارهاب ومكاشفة الشعب بالضغوط الحارجية التي تمارس ضدها . كما اعتبر المتظاهرون ، الفكر الوهابي هو المغذي الرئيس لكل الارهاب الذي يرتكب باسم الاسلام ودعوا الى اعتبار الوهابية وعلماء الوهابية في السعودية خطرا يحدق بامن العراق والمنطقة والعالم ، مادام منفذو العمليات الارهابية يتخذونه عقيدة ومنهاجا يدفعهم الى قتل المدنيين الامنين في كل مكان بعد ان تكفرهم .وقال احد المتظاهرين ردا على سؤال لصحفي نرويجي عن سبب اختيار السفارة الاميركية للتظاهر امامها قائلا : " كنا نتمنى ان نتظاهر امام سفارة سعودية ولكن لايوجد في اوسلو سفارة للسعوديين ، فاخترنا السفارة الاميركية لانها تضطلع بمسؤولية ملفات الامن في العراق وبخاصة فان ملف سامراء الامني بيدها ، كما اننا كنا نرغب في ايصال صوت عراقي يندد بقرارها بتسليح منظمات ارهابية سنية التي هي منظمات سنية بالاسم ولكنها بالواقع تنظيمات ارهابية بعثية . وفي ختام التظاهرة قدم بيان باسم المتظاهرين موجه للحكومة الاميركية بشان جريمة سامراء ، ولكن السفارة الاميركية اعتذرت عن استلامه لاسباب وصفتها بالامنية ، ورحبت باستلامه عن طريق البريد الالكتروني للسفارة
https://telegram.me/buratha