في اتصال هاتفي مع المعتقلين في سجون ال سعود شعرت من خلاله باحباطهم وارهاقهم النفسي خصوصا بعد تفريقهم الى زنازين انفرادية بعد اعلانهم الاضراب قبل عدة ايام وبعد قطع راس احدهم من دون اخبارهم اول الامر بجنسيته وهم محاصرين بقوات امنية خشية حدوث اضطرابات وردود افعال بالسجن وما ان ورد الى مسامعهم ان لقب المقطوع راسه بانه شمري حتى اعتقد الجميع انه تم التنفيذ بالعراقي محمد عبد الامير الذي ابلغ بان التنفيذ فيه باي ساعة قادمة ومن خلال رسالة عبر الهاتف ابلغوني باحتمال اعدامه صباح امس الاول ونشرنا الخبر واكدنا فيه عدم معرفتنا بهوية المقطوع راسه وبعد ذلك بساعات اعلنت السعودية جنسية من تم قطع راسه في عرعر ..
وفي اتصال مع المعتقلين ابلغونا انهم اتصلوا بالسفير العراقي في الرياض غانم الجميلي وتوسلوه انقاذ ارواحهم ورؤوسهم من القطع في أي وقت وان امكانيات انقاذهم متوفرة ومتاحة عبر التدخل مع الاطراف المدنية المعنية بقضاياهم وعبر وسائل معمول بها في السعودية وعبر ارسال وفد لهؤلاء وانتهت الكثير من القضايا المشابهة الى انفراج بسبب تدخل سفارات كل دول العالم في قضايا رعاياهم الا سفارة العراق الجديد في الرياض فانها اغلقت ابوابها امام هؤلاء ولا ندري لم اذن يقبض السفير راتبه ويتنعم بموقعه ..التسجيل الصوتي لما دار بين السفير العراقي والمحكوم بقطع راسه محمد عبد الامير الشمري:http://www.youtube.com/watch?v=IgJNyw69CMw
ورغم ان السفير العراقي غانم الجميلي التقى امس الاول في الرياض وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز ولكنهم لم يعلنوا انهم تطرقوا الى قضية المعتقلين العراقيين مما يؤشر الى تقصير واضح وسماع لطرف واحد هو الطرف السعودي الظالم وترك المظلومين العراقيين لمصيرهم المحتوم ..
وفي اتصال اجريته مع المحكوم بقطع راسه محمد عبد الامير اخبرني انه تحدث مع السفير العراقي مطولا وتوسل به ان يتحرك لانقاذهم وقال محمد بان السفير العراقي غانم الجميلي ابلغهم ان متابعة قضاياهم الخاصة ليس من اختصاصه كسفير وكلمه المحكوم محمد عبد الامير برجاء وانه مهدد بقطع راسه مطالبا اياه بالتحرك وتوسل اليه ان يتصل بالامراء السعوديين فما كان منه الا انه ابلغهم برفضه وعدم وجود صلاحية لديه في ذلك وقال لهم انه شان سعودي لايستطيع التدخل فيه ..
ومن الجدير ذكره ان سفارات الدول كافة في المملكة تراجع قضايا رعاياها وتضع لهم محامين وتزودهم بما يحتاجوه من نفقات وتكليف المحامين للدفاع عنهم وهذا ما ابلغني فيه المعتقلين العراقيين قالو يوميا تاتي جهات من سفارات الدول للرعايا المصريين والسوريين والفيتناميين والنيجيريين والهنود والصوماليين وغيرهم يتابعون معهم قضاياهم حتى يتم الافراج عنهم ولكن لان هؤلاء عراقيون ومن طائفة مسلمة لكنها كافرة ومشركة فلاقيمة لهم هانو عند السفير فكيف لايستهين بدمهم ال سعود .
وسمع الاخوة خبر اللقاء امس الاول من الاذاعة السعودية ونشر موقع وزارة الداخلية الخبر وورد فيه ان لقاء وزير الداخلية مع السفير العراقي غانم الجميلي كان لبحث الشؤون الامنية وتبادل الاحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين "الشقيقين" خاصة المتعلقة بالنواحي الأمنية وأطر تعزيزها فقط والنص كما ورد في موقع وزارة الخارجية ايضا ولم يرد في الخبر أي ذكر للمعتقلين العراقيين ومآسيهم ... ندائنا الى السيد وزير الخارجية بان مابدر من السفير العراقي في الرياض يحمله مسؤولية سقوط راس أي ضحية في الايام القادمة وما على المسؤولين في السفارة الا التوجه الى المعتقلين وطلب الحديث معهم على انفراد لمعرفة الحقيقة والا الاستماع الى الطرف السعودي فقط وهو من اطلق العديد بعد الضغوط الاعلامية مما يعني انه كان يحتجزهم ظلما بينهم امراة واطفالها الصغار وهو لايمتلك الا الصاق التهم بحقهم لتبرير ابقائهم ولان أي خيار لايمتلكه السعوديون الا تجريمهم للتخلص من التبعات القانونية الدولية وهو امر يجب ان ننتبه له ولاناخذ بالرواية السعودية ليحصل ابنائنا على حريتهم وحقوقهم .
احمد مهدي الياسريصفحتي على الفيس بوك وفيها المزيد من الحقائق والوثائق المهمةhttp://www.facebook.com/profile.php?id=1069368284
https://telegram.me/buratha