اليمن

لماذا الرئيس المشاط؟!

1244 2023-05-31

عبدالملك سام ||

 

قد نتفق أو نختلف على محبة شخص، ولكن أرآئنا لا تغير في الواقع شيء؛ فالخير والشر قيم ثابتة، وإن أختلفت الآراء حولها، وهناك من يسوئه أن يرى الخير فقط لأنه خير، ولكن رأيه هذا لا يغير من طبيعة الخير وأثره..

مما يستحق الضحك عندما تسمع بعض السفهاء وهم يستشيظون غضبا من مواقف الرئيس المشاط، خصوصا وهو يتحدث عن حتمية إنتصار اليمن وهزيمة العدوان، أو عندما يطلق التهديدات في وجه أنظمة الإستكبار المتغطرسة؛ فلأن هؤلاء فاقدين للنخوة، فهم يعتقدون أن الآخرين مثلهم يؤلّهون أمريكا التي هي في نظرهم كل شيء، ونسوا أن المشاط خريج مدرسة قرآنية تعتبر أمريكا قشة في ملك الله.

طبعا مواقف الساسة الأمريكيين المتغطرسين لا تختلف كثيرا، وقد جن جنونهم وهم يسمعون التصريحات النارية للرئيس المشاط، وهذا ما جعلهم يوعزون لغلمانهم أن يقوموا بحملة إعلامية ضد الرئيس المشاط! فالتضليل هو لعبة ألهة الشذوذ أمريكا، ونسي هؤلاء أنهم بهذا يثبتون لنا بأن العملاء لا يفقهون شيئا عندما يقولون أن أمريكا لا تبالي بكلام قادتنا، بل أنها تبالي وتسمع وتتألم!

الحملة الإعلامية ضد الرئيس مهدي المشاط شهادة للرجل لا عليه؛ فهي دليل على أنه على النقيض منهم، ومن الطبيعي أن الأراذل يكرهون الشخص الشريف، ولذلك فإن حملتهم وجهودهم ضاعت هباء، وأثرها سيكون عكس ما يرجون، وبالتالي فإن الشعب سيلتف أكثر حول رئيسه الشجاع الشريف.  

مما يدفعنا للوقوف مع الرئيس المشاط هو أنه تحمل المسؤولية في فترة عادة ما يتهرب فيها كل السياسيين، ولأنه برغم الإجراءات الأمنية التي تفرض عليه أن يتوارى عن الأنظار إلا أنه لم يتوانى عن الظهور والتحرك، بل وإطلاق التهديدات والمواقف القوية في وجه صلف وغطرسة أكثر الدول شرا في العالم، وهي مواقف يتردد في إطلاقها ملوك ورؤساء وقادة دول كثر حول العالم رغم فارق الإمكانيات، وهذا ما شجع قادة دول اخرى على التجرؤ لإطلاق مواقف مشابهة لم يطلقوها من قبل!

نحن إذن أمام مدرسة جديدة يتعلم منها الأخرون الأنفة والعنفوان، وستطرأ تغيرات حديثة على اللغة السياسية التقليدية التي ملتها الشعوب المقهورة التي كانت عاجزة عن التعبير عن مظلومياتها، وبالتأكيد فإن السياسيين سيتفاجئون أكثر وهم يرون ردة الفعل العاجزة لأنظمة الإستكبار والتي أصبحت الحملات الإعلامية الرخيصة والمؤامرات هي أعلى ما يمكن أن تصل إليه!

بلى {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا}، ومحاولة النيل من قياداتنا ونحن في خضم معركة التحرر لن تزيدنا إلا إلتفافا حولهم، ولن تزيدنا هذه الحملات الزائفة إلا إصرارا على المطالبة بجميع حقوقنا، أو سننتزعها إنتزاعا.. والعاقبة للمتقين.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك