اليمن

اليمن/ أوراق الكوتشينة !

2264 2022-11-08

عبدالملك سام ||

 

ولأن المرتزقة حمقى ومجرمون، ولأن ذنوبهم أحاطت بهم حتى تحولوا إلى كائنات لا تعي ولا تعقل، ولأنهم أرتضوا بأن يكونوا شهود زور وأحذية لمن يستعبدهم، ولأجل كل ما فعلوه طوال تاريخهم النتن، فكان لابد أن تكون خاتمتهم حقيرة كضمائرهم النجسة.. مجرد أضاحي رخيصة على مذبح الخيانة!

عندما يتكلم المرتزقة مع أبناء الشعب تجدهم يتفجرون غطرسة وسفه، ولا نلبث طويلا حتى يأتي أحقر ضابط سعودي ليجرجرهم من تلابيبهم، ويمسح بكرامتهم بلاط الفندق الذي ينزلون فيه.. بعضهم تم صفعه في العلن، والكثيرين منهم صفعوا في الخفاء.. بعضهم تم أخذ نسائهم رهائن، وبعضهم تم توثيق فضائحهم وحفظها لحين الحاجة لإبتزازهم بها، وهذا بجانب ما نسمعه من تقريع وإهانات وتهديد على وسائل الإعلام من كل حدب وصوب!

مسلسل الهوان مستمر، وهاهم يذبحون بعضهم مجددا، بينما كفيلهم السعودي أو الإماراتي يشاهد ويضحك من وضاعتهم. كل واحد منهم يحاول أن يبذل أقصى جهده حتى يلفت نظر الضابط السعودي المتطلب، وكلما خفت المعارك بينهم قليلا يقوم هذا الضابط بأمر فريق ليذبح الفريق الآخر! فتارة يكون الإخوان هم الشرعية، وتارة أخرى يكون الإنتقالي هو الشرعية، وأخرى يصبح العفافيش هم الشرعية ......الخ، وكل شرذمة تتناوب بين قاتل ومقتول، وكأن العدوان يلعب بهم كأوراق الكوتشينة!

هذه المسرحيات الدموية لن تتوقف طالما بقي نقطة دم واحدة لم تراق، ولن ينجو أحد منهم، والنظام السعودي لم يخفي يوما حقده على كل ماهو يمني، وأنا أجزم أيضا أن المرتزقة يعلمون جيدا بنوايا المحتلين، ولكن هم لا يملكون من أمرهم شيء، وإلا لكانوا أنتفعوا بالعبر والمواقف التي يشاهدونها كل يوم بوضوح أكثر!

هم عبيد، والعبيد لا يستطيعون التفكير، وثمنهم البخس تم دفعه من جزء صغير من ثروات بلادنا، وهؤلاء العبيد قدموا أنفسهم قرابين للذبح لكي ينهبوا هذه الثروات التي ينهبها من أشتراهم ويدفع ثمنهم من هذه الثروات!! لصوص يحاولون نهب لصوص، وظلمات في داخل ظلمات وماهم بخارجين منها أبدا..

لقد أستحبوا الهوان على الإباء، والرق على الحرية، والذل على الكرامة، ولذا فلا فائدة من محاولة ردهم عما هم فيه؛ لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون.

♠️ كل واحد من المرتزقة يعتقد أنه "الولد" الذي سيكسب كل الأوراق الأخرى، وينسى هؤلاء أنهم مجرد أوراق بيد الذي يلعب بهم، وقريبا سيمل من اللعب ويبعثر الأوراق كلها.. كم هو مؤلم وثقيل أن تكتب شيئا عن المرتزقة الحمقى، وقريبا سيسمعون كلمة: "أنتهت اللعبة".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك