اليمن

اليمن/ الجنوب وإنفصال الشخصية..!

2005 2022-05-22

عبدالملك سام ||   لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن حدث غريب يأتينا من جهة المرتزقة حتى نكاد نقسم أن العقلاء أنقرضوا من الجنوب!! وإلا قول لي: من العاقل الذي سيقبل شخصا مجنونا ليحكمه وهو يتصرف بهذا الشكل الغريب؟! وحتى ولو افترضنا أن هؤلاء تم فرضهم على الناس بالإكراه لأن (م.ب.س) يريدهم على شاكلته حمقى ومجانين، فعلى الأقل يستطيع المواطن هناك أن يهتم بشأنه ويطالب بحقوقه من خدمات وثروة، او حتى أن يطالب بكشف ملابسات تدهور الأوضاع الأمنية وهو من يعيش غير أمن على بناته وأولاده (ولا على نفسه) من الإغتصاب والخطف! ومن تدهور الإقتصاد والأخلاق والحياة! هناك سعار من أنواع شتى ظهر بعد أن وضع المحتلون أقدامهم القذرة على سواحلنا الجنوبية؛ فهناك سعار جنسي وشاذ أدى لحدوث إغتصابات لا تستثني أحدا، نساء ورجال، صغار وكبار، حليقين وملتحين! وهناك سعار الإختطافات التي بسبب كإختطاف مسؤول أو ناشط أو عابر سبيل، واختطافات بدون سبب مثل خطف الأطفال الذي يتم أحيانا كهواية لدى بعض المجرمين! وهناك سعار الكراهية نحو كل شيء، كراهية الشماليين إجمالا، وكراهية الجنوبيين لبعضهم، وكراهية الإسلاميين والملحدين، وكراهية الفقر والراحة، وكراهية الخيانة والوطنية، وكراهية الإحتلال والحرية، بل وكراهية الحياة برمتها! قد أتفهم أن تكره نفسك لأنك أتخذت قرارا ثم أكتشفت أنك كنت مخطئا، ولكن ما لا أفهمه هو لماذا تتمادى في غبائك بعد أن رأيت أنك كنت على خطأ؟!! ما الذي يجبرك أن تتحمل نظرات أبنائك وهم يدققون النظر في أذنيك ليكتشفوا أين يخفي هذا الحمار أذنيه الطويلة؟!! العالم برمته أكتشف أن السعودية أتت لتبقى، وأتت لتحتل، وأتت لتستعبد، إلا الأخوة في الجنوبي!! ما زال هناك من يعتقد بأن السعودية ستعطيه مفتاح الجنوب وتحمل قواعدها وترحل!! "لكل داء دواء يستطب به... إلا الحماقة أعيت من يداويها".. أنا لا أتحدث هنا عن المرتزقة، فهم قد أتخذوا قرارا بأن يبيعوا كل شيء مقابل المال حتى (......) نفسها، متخذين من مبدأ الرئيس (عبدو السيسي) شعارا لهم حين قال: "أنا لو ينفع أبيع نفسي، هبيع!"، ولكني أتحدث هنا عن المواطن (القنوبي) المنكوب، الذي أصبح أقرب للمريض النفسي بسبب كثرة ما يلاقيه، ولأنه لا يجد مبررا يرضي ضميره وعقله، فهو تخلى عن الإرادة في الفهم وسلم زمامه للمرتزقة وأنقاد يتبعهم دون إعتراض.. ربما هو ينتظر أن يصحو من نومه ليجد أن كل ما يحدث ما كان إلا كابوسا فقط!! الإحتلال يتعمد أن يقسمنا طائفيا ومناطقيا وإجتماعيا وشوارعيا حتى، ولو كان الأمر بيده لقسم المواطن اليمني إلى أجزاء كما فعل بخاشقجي من قبل، ولكنه لا يمتلك حقائبا تكفي جثث كل اليمنيين! لذلك فالأسهل عليه أن يجعلنا نقطع أنفسنا بنفسنا؛ فهذه الطريقة الأضمن لأنه يعرف أننا لو توحدنا فلن نتوقف إلا داخل قصر اليمامة بعد أن فشل في مشروعه الطفولي الكارثي في إحتلال اليمن بالقوة!! لذلك يا أخوتي في الجنوب العزيز أسألكم بالله شغلوا عقولكم! فهم لا يريدون شمال وجنوب، بل المخطط أخطر مما يمكن لخيالكم تخيله.  الطريف هذا العام أن العليمي أرسل خطابا إلى مشغليه يستفتيهم هل يجوز أن يحتفل بعيد الوحدة هذا العام أم لا؟!! المسألة ليست إحتفالات يا صاحب دكان الشرعية، المسألة مسألة أستقلال وحرية وكرامة، وهذه أشياء لا تعرفها بالطبع وإلا لكنت حرا تعرف ماذا يجب عليك أن تفعل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك