اليمن

 اليمن / قادمون في العام الثامن

1994 2022-03-24

  عبدالملك سام ||   مرت سبعة اعوام ، ياللهول ! سبع سنوات عجاف ولم يبرد الحقد السعودي !! وهذا يذكرني بالحقد الأمريكي الذي جعلهم يضربون بلدا كاليابان بالقنبلة النووية مباشرة بعد أن سرقوا أسرارها من الألمان ! بمعنى (يوم ثاني) ! ورغم هذا لم يبرد حقدهم حتى اليوم ، ولولا أن الشعب الياباني حر وحركي لظل الأمريكيون يسحقونهم إلى يوم يبعثون .. يشهد الله والناس جميعا أننا لم نعتدي على أحد ، ولم نكن نطمح في شيء سوى العيش بسلام . لكن الحقد السعودي لا يختلف عن حقد سادتهم الأمريك ، بل أنه حقد أشد كونهم يحسون بعقدة نقص تجاه اليمنيين وتاريخهم ، ومنذ أن بذرت بريطانيا نبتتها الخبيثة قرب الكعبة المشرفة وإلى اليوم والمنطقة تعج بالمؤامرات والنكبات والكوارث ، وقد كان لليمن وفلسطين نصيب الأسد من مؤامرات ومكائد هذا الكيان الصهيوني الملعون . ما يظهر هذا الحقد أكثر هو عدد الغارات المهول التي انهال بها الأوغاد علينا وبسخاء ؛ فبحساب بسيط أكثر من 250 الف غارة ، بإفتراض أن هذه الغارات كانت تتم بأربعة صواريخ فقط من النوع العادي لكانت التكلفة تتعدى رقما بعشرة أصفار بالدولار طبعا ! هذا دون حساب تكلفة الطيران والإستطلاع ، ومرتبات الطيارين الأجانب ، وثمن الوقود ، وأجور الأقمار الصناعية ، وقيمة الخونة الذين يرصدون في الداخل ، وثمن شراء ضمائر الساسة والمنظمات التي تتعدى هذا المبلغ بكثير ! فماذا تحقق لهم من وراء هذا كله ؟! كان هذا كافيا لشراء صداقة شعب طيب كالشعب اليمني مدى الحياة لينعم الجميع بالخير كأخوة ! وهذا يشير ببساطة بأن ما يهدفون له أكبر بكثير مما يعتقد الكثير من السذج والجهال ، ويؤكد الرواية الروسية التي صدرت في دراسة عام 2016م والتي تؤكد أن اليمن يطفو على بحيرة عظيمة من النفط والمعادن تفوق مالدى كل دول الخليج مجتمعة . والدراسة أعتمدت على معلومات إستخباراتية أمريكية تم جمعها منذ سنوات عديدة ، وهي معلومات سرية تم الكشف عنها بالوثائق عن طريق موقع ويكيليكس قبل سنوات فقط . من المؤسف أن السعوديين أختاروا الطريق الخطأ للحديث والنقاش مع اليمنيين ، فهم كانوا وما زالوا يستضعفون هذا الشعب الطيب ، وظنوا أنهم قادرين على نهب ثرواتنا بالقوة ، وهذا ما جعلهم يبالغون في تقديراتهم بأنهم قادرون على سحقنا خلال أيام ، بل وفي أسواء تقدير خلال شهر واحد !! فقد كانوا واثقين أنهم بعد هيكلة الجيش ، وتدمير القدرات العسكرية ، وإغراق البلد في الفوضى بإيصال الإخوان إلى سدة الحكم ، ونشر الجماعات الإرهابية ، ومحاولة تمرير مشروع الأقاليم وتقسيم البلد ، كل هذا كان يهدف للتمهيد لإحتلال البلد ووضعه تحت الوصاية ليتسنى لهم نهب ما يريدون دون رقيب . الشعب اليمني أذهلهم ، ولولا العملاء لكان الأمر أدى لنتائج تفوق أبشع كوابيسهم ، فقد أستطاع اليمنيون أن يلقنوا آل سعود أكبر درس في تاريخهم ، وفقط على أيدي أقل من 5% من اليمنيين تم القضاء على ما يقارب ربع مليون معتدي معظهم من المرتزقة ، وتدمير عشرات الالاف من الآليات والمعدات الحديثة ، بل وتحمل شعبنا الأسطوري جميع الكوارث والأوبئة والأزمات المفتعلة ، بل وأستطاع شعبنا العظيم أن يقلب الطاولة على المعتدين وأن يلقنهم دروسا لم تنتهي بعد في عقر دارهم ، وأن يسترجع أراض يمنية محتلة منذ عشرات السنين ، والقادم أنكى وأعظم ! بعد سبعة أعوام ، صار مواليد السنة الأولى من العدوان يدرسون الآن في المدارس ، وهم لا يعرفون شيئا عن الحياة قبل العدوان والقصف والحصار والحقد السعودي ، وهؤلاء سيكبرون وهم يعرفون من العدو وماذا فعل ببلدهم وشعبهم ! وشعبنا بفضل الله عرف حقيقة ما يجري ، وعرف المؤامرات التي أديرت ضده منذ عقود لمسخ هويته وإغراقه في التبعية والمعاناة ، وبات الجميع - حتى الأعداء - يعرفون من هو الشعب اليمني وماذا يستطيع أن يفعل . علينا اليوم ترسيخ هذه الثقة أكثر من أجل مستقبلنا ، وأن نتوحد للرد على العدوان ثم أخذ حقنا كاملا غير منقوص ، وجميعنا نعرف أن خيرات بلدنا تكفينا وزيادة ، والخطوة الأولى هي أن ننتزع حريتنا وقرارنا ، فنحن لسنا حثالة كما أرادوا لنا أن نعتقد ، بل أننا شعب كريم ذو تاريخ تليد ، ويحق لنا أن نعيش كرماء كما أراد الله لنا .. "وأجعلوها حرب كبرى عالمية" ، لن نتوقف عند نقطة بعد اليوم ، وأمتنا اليوم كلها باتت تتطلع إلى أين سنصل ، ولن تخيب توقعاتهم بإذن الله .. قادمون في العام الثامن بقوة وبعزة وكرامة وبمواقف مشرفة ترضي الله ناصر المستضعفين وقاهر الجبارين ، وسننتصر بإذن الله .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك