اليمن

من سيعوض أطفال اليمن ؟!


 

حسين المير *||

 

في معظم الحروب والنزاعات, وحتى في الحروب العالمية التي جرت بين الدول الكبرى وحصل فيها ما حصل من تدمير وقتل وإراقة دماء , لم يصل المستوى الإجرامي والتوحشي في تلك الحروب مثلما وصل إليه الوضع في الحرب الدائرة على اليمن .

هذه الحرب العدوانية التي وصفها البعض بالعبثية وآخرون بالإجرامية وكانت هذه التسميات في محلها , لأن هذه الحرب استهدفت الأرض والإنسان والطفولة التي هيّ أهم شيء في الحياة.!

منذ سبع سنوات وأطفال اليمن يعانون من ويلات هذه الحرب المدمرة الحاقدة التي تستهدف اليمن, ومنذ بداية الحرب العبثية وأطفال اليمن الأبرياء يدفعون فاتورة العدوان بين شهداء وجرحى.

والشعب اليمني الصامد الذي يواجه حرباً ظالمة وعدواناً غادراً وحصاراً فرضه تحالف العدوان تسبب بمعاناة كبيرة ونقصاً كبيراً في المواد الغذائية والدواء, ونتيجة الحصار فإن أكثر من مليوني طفل يمني تم حرمانهم من التعليم والدراسة وقضاء طفولتهم بفرح وسعادة .

إلى متى العالم كله يشاهد ما يجري في اليمن من مآسي وظلم وهو لا يحرك ساكناً ولا يقول كلمة حق ؟

العالم كله يرى ويشاهد أطفال اليمن تقتلهم صواريخ الطائرات, والجميع شاهد ما حصل لأطفال عائلة " الهميمي" الأربعة الذين شوهت وجوههم بأمراض سرطانية بعد غارة سعودية إستهدفت موقعاً بالقرب من منزلهم في صعده.

ومازال التحالف يمنع وصول الدواء لهم ويمنعهم من السفر للخارج للعلاج, وكل ما يحدث في اليمن من مجازر وقتل للطفولة لا يحرك ساكنا في مجلس الأمن أو منظمات حقوق الإنسان لإيقاف هذه الحرب, طبعاً لأن مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان تعمل بانحياز للموقف الأمريكي الداعم للتحالف السعودي وهيّ تتعامل بازدواجية واستنسابية .

أما آن الأوان لإيقاف هذه الحرب المدمرة ؟ أما آن الأوان ليقف العالم كله بوجه حكام القتل والإجرام ؟؟؟

ومتى سيفهم هذا المعتدي الظالم أن المعركة لن يحسمها السلاح .؟ ومن سيقف إلى جانب الطفولة في اليمن ويحميهم ؟ ومن سيساعدهم في تخطي كل ما عانوه من ويلات وآلام ستبقى في ذاكرتهم طويلاً .

والسؤال: من سيعوض أطفال اليمن؟!

 

*/ كاتنب سوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك