اليمن

صداقة آل سعود لليمنيين..!

1539 2021-09-11

   عبدالملك سام ||   بالأمس كان النظام السعودي وأزلامه يتحدثون عن دخول صنعاء عقب الخيانة التي جرت في نهم ، وهي أقرب نقطة وصل فيها العدوان لحدود حسم المعركة لصالحه ، وبحسب إعتقاده فقد كان هذا كفيل بسحق أنصار الله نهائيا ، وبحسب كلامه فإن هذا كان نهاية تدخله في اليمن . لكن الحقيقة بأنه حتى لو حققوا ذلك بدخولهم صنعاء فإن جعبة أزماتهم ما كانت لتنتهي ، ورصيد الحقد الذي يحملونه لليمنيين مايزال مليئا بالنوايا الشريرة ، وكل ما يفعلونه في الساحة اليوم يدل على ذلك ! الحصار لم يفك ولن ينفك عن تلك المناطق التي أحتلوها ، وما يسمونه "شريعة" ماتزال رهينة فنادق الرياض ، وما أنشئوه لتكون "حكومة" ماهي إلا واجهة لتمرير ما يقرروه هم بحق شعب كامل . فرئيس لا يتعدى دوره إلا أن صار "بغلا" يأكل ويشرب ويعربد في غرفته ، أما في غرفة الإجتماعات فهو يسمع فيطيع ، طبعا هذا لو كانوا يكترثون للاجتماع به أصلا ! وأتباعه يشكون للسعودية ما يواجهونه من أعتداءات على أيدي من تدعمهم السعودية أيضا !! وهم مذعنون لها سواء بمقابل أو بدون مقابل ، وعلى مذبح الغباء قدموا آلاف القتلى والجرحى لإرضاء سيدهم السعودي . أما الشعب في الجنوب ، فهو قد أحاط نفسه بالكثير من علامات الإستفهام والإستغراب ؟!! وقرر أن يطئطئ رأسه ويتفرج على ما يحصل له بصمت ، ربما منتظرا معجزة كمعجزة سيدنا موسى عندما فلق البحر ! منعوا عنه الرزق وأعطوه الوعود وقاسموهم أنهم لهم من الناصحين ، وكثرت الأختلالات والأغتيالات والبطش ، وأنتشر الإرهاب في ظل رعاية سعودية ، وأنتشر الفساد وأستمر الحصار وأغلقت المنافذ ، وكل هذا خوفا من "البعبع" الشمالي ، وفي الحقيقة فنحن لا نعرف ماذا سيفعل الأعداء أكثر لو كان هؤلاء هم الأصدقاء ؟!!  هذا النموذج يؤكد أن الحل يكمن في خيار المقاومة ، وكم أكدنا أن الحل يكمن في البداية بالاعتراف بالأشياء كما هي عليه حقا ، فهذا (احتلال) لا يمكن أن يحرر أرض ويحميها ، وهؤلاء (سعوديون) لا يمكن أن يحملوا خيرا لليمنيين ، وهؤلاء (عملاء) لا يصح أن يكونوا زعماء وطنيين ، وهؤلاء (أرهابيون) لا يمكن أن يحققوا أمنا وسلاما ، وما يتم هو (أغتصاب) ولا يمكن أن تسميه نكاحا شرعيا ! وقد قالها مسؤول سعودي في لحظة تجلي : وكأنكم تسألوني لماذ تضرب زوجتك ؟!! أما الخطوة التالية فتكمن في مواجهة مخاوفنا التي زرعها الإحتلال في قلوبنا ؛ فلو قال العدو بأن فلان سيء فبإمكاننا أن نتيقن من ذلك بأنفسنا ، وحتى لو تيقنا بأنه سيء فعلا فهذا ليس مبررا أن نقبل بأن يعاملنا الآخرون معاملة العبيد ، ولنبداء بحماية أنفسنا وبلدنا بأنفسنا ، ولنتحرك كالأحرار الذين واجهوا عدوا أشد من هؤلاء السفلة الأقزام وأنتصروا ، فكلما تأجل تحركنا كلما واجهنا المزيد من المآسي على يد هذا العدو الحقود الجبان ، والذي لولا الخونة والعملاء ما كان ليتجرأ على بلد الحضارة (اليمن) . اليوم السعودية بصدد قتل اليمنيين جميعا ، وهي من تطبع العملة بكثرة ، وهي من توزعها على عملائها ، وهي من تشدد الحصار ، وهي من تعتزم أن تسبب أزمة خانقة بقرارها طرد العمال اليمنيين دون وجه حق ، وهي من تنهب النفط والغاز والآثار ، وهي من تبني القواعد وتحشد المرتزقة من كل بقاع الأرض ، وهي من تشعل الفتن ، وهي من تمنع الغذاء والدواء على المواطن المسكين وأسرته ، وهي من تنشر الأوبئة وتغتال المرضى وتنشر الفساد ، فبعد هذا كله وأكثر ، من البهيمة المعاقة الذي مازال يظن أن آل سعود أصدقاء لليمنيين ؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك