اليمن

اليمن/ تفاهم وليس إتفاق

1848 2021-06-12

 

👤 عبدالملك سام ||

 

هناك أطراف كثيرة غير راضية عن الإتفاق الأخير مع السعودية والذي تم برعاية أخوية عمانية ، ودعونا في البداية أن نؤكد أن ما تم ليس اتفاقا بالمعنى الحرفي ، بل يمكن أن نسميه تفاهما جزئي ، وهو يشير في شكله أولا أن هناك من يحاول أن يمد يد العون لنا وهي سلطنة عمان ، وثانيا يؤكد أن هناك مأزقا سعوديا وإلا لما قبل نظام آل سعود به من الأساس ، وثالثا بأن القيادة لا تعتبر الحرب هدفا في حد ذاتها ، وأنها لا تعتبر السياسة شرا مطلقا طالما وبالإمكان تحقيق شيء من السلام لشعبنا الصامد .

ان نجد حزب الإصلاح ضد الأتفاق فهذا أمر متوقع من حزب طفيلي يقتات من الأزمات دوما ، وحتى لو كان ثمن إستمرار منفعته على حساب دماء الشعب فالإخوانج لا يمانعون أبدا .. لكن أن نجد من بين المعارضين للإتفاق عدد لا بأس به من أبناء الشعب فهذا هو الغريب المعيب ! فكما نعلم جميعا بأن حسابات القيادة تختلف عن حسابات عامة الناس لعدة إعتبارات منها المسؤولية والتغيرات الميدانية والمؤثرات الداخلية والخارجية وغيرها ، وخلال ما حدث خلال سنوات العدوان وما قبلها أثبتت القيادة حنكة وقدرة أذهلت الصديق والعدو ، فما الذي يدفعنا أن نشك لحظة فيما أبرمته القيادة من تفاهم ونعتبر انفسنا أعلم منها وأكثر دراية ؟!

برأيي الشخصي فإن هذا التفاهم لن يستمر طويلا ، وذلك لمعرفتي بأنه لا عهد ولا ذمة لليهود ولا لمن سار معهم ، وأعتقد ان موافقة النظام السعودي على هذا التفاهم مجرد مناورة خاصة ونحن نراهم يتحركون في مسارات أخرى تشير إلى انهم مستمرون في عدوانهم وتدبير الشر لنا . وأكثر ما دفعهم للموافقة هو ما يحدث في مأرب ومحاولة أمتصاص الضغط الشعبي داخل المملكة نتيجة الشعور بالمرارة وهم يرون جنودهم يقتلون على أيدي من كانوا يعتبرونهم أدنى منهم ولا يستحقون الحياة ، فالشارع السعودي لم يتحرك طوال هذه السنوات بعد كل تلك الصور للضحايا والتدمير والجرائم التي أقترفها نظام آل سعود ، ولكن ما تم بثه مؤخرا عبر عدسة الإعلام الحربي اليمني أصابهم بالهلع وأيقظهم من سباتهم !

أخيرا ، أود ان اقول اننا لسنا معنيين بقرار السلم والحرب ، ولا يهمنا هل سيلتزم آل سعود بما تعهدوا به أم لا ، وهل ستكون هناك مفاوضات أم لا ، وهل سيستسلمون أم سيستمرون .. كلها أشياء قابلة للحدوث ، ولكن ما يهمنا فعلا أن نستمر في إنظباطنا خلال الفترة القادمة ، وأن نستمر بالوقوف خلف قيادتنا الحكيمة والشجاعة ، وألا نسمح لأنفسنا بأن نكل أو نمل حتى تتحقق لنا السيادة والحرية على بلدنا وقراراتنا ، وألا ننجر خلف مشاعر لحظية او نتأثر بأبواق العدوان وأكاذيبه ، فبكل هذا نستطيع فعلا أن نجتاز هذا النفق ونحقق كل أهدافنا ، ونحيا بعزة وكرامة ورخاء كباقي الشعوب ، ونحن أهل للسلم وأهل لحرب من اراد لنا الذل والإستعباد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك