اليمن

الصرخة في وجه المستكبرين ودلائل إعجاز المصطلح   


✍🏻منتصر الجلي ||           

 

" إن الحديث عن الصرخة الشعار  الذي أطلقه الشهيد القائد والذي يصادف الذكرى السنوية له هذا الاسبوع، كانت أنطلاقته والهتاف به في مرحلة حرجة من تاريخ العالمية بشكل عام والأمة العربية على وجه الأخص، تلك الفترة من ختام القرن الثاني والعشرون ومطلع الألفية الثالثة، مرحلة وصل الظلال السياسي والتمكين اليهودي على العالم أوجه، فظلت الحكومات مجرد أداة للأستعمار يحركها كيف شاء ومتى شاء،

إن المتأمل في واقع الشعوب والزعامات من تلك المرحلة الحساسة أنه سادها نمطين :

الأول: هو حال الشعوب والتدجين الأعمى والخضوع الكامل للحكومات، فأصبح الشعب للدولة والدولة مرتهنة  للأمريكي والإسرائيلي.

والثاني : حالة الامسؤولية التي سادت وطغت على الواقع من جميع الفئات المجتمعية والطبقات المتعلمة أكاديمية وعلمائية وأنظمة سياسية.

أما واقع الشعب اليمني وهو الواقع الذي خرج فيه الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي _ بفكره التنويري القرآني كانت الحكومة اليمنية آن ذاك ذات تسليم وعمالة للأمريكي والأسرائيلي بالدرجة الأولى.

إن المنطلقات العامة لمفاهيم الصرخة التي جاءت من رؤية قرآنية عميقة بمدلولات المشروع القرآني ركزت بالدرجة الأولى على الولاء والبراء من العمق الأستراتيجي للآيات القرآنية التي أعادها الشهيد القائد للوجود وأحياها بعد سبات ظل طيلة ألف وأربع مائة عام، من حيث حيثياته ومسبباته، التي أنتجها عدم التسليم للتوجيهات الرسالية والربانية في واقع الأمة ، ومن حين ذاك والتسارع الزمني والدور الحربي والحملات الصليبية والغزو العثماني الذي ظل جاثما على جسد الأمة مايقارب ستة قرون خلت،وماتلا ذاك من حملات عسكرية،  وحروب داخلية أرهقت الأمة وقسمت العربية الإسلامية إلى دول ذات جغرافيا وحدود سياسية وأقتصادية، ومع والمتغيرات الثيوجيولوجية للثورات والفرنسية الكبرى ومتغيرات المجتمع الأوروبي وأتحاد الغرب وتفرق الأمة وتشرذمها وغياب الوعي وسيطرة اليهود فعليا على مقومات وثروات ومكاسب الأمة الأخلاقية والمادية والغزوا الجديد، ومكائد ودسائس العدو الفرنسي وأحتلالة لبعض الدول العربية، والأحتلال اليهودي للقدس والأقصى.

كل هذه العوامل وغيرها أنتجت الأمة الألفينية المستعمرة، والتي كبلت الشرق الأوسط بالأسرجة الأمريكية الحديثة والتي كان أخر تلك الأحداث تفجير برجي التجارة العاليمة بنيويورك، والذهاب للهيمنة الأستعمارية تحت ذرائع مصطنعة أمريكيا فكرا _  ومنهجا وقيادة _ لأحتلال الشعوب بذريعة (الأرهاب )

 وصناعة الأصنام والأعلام الزائفة لتلتف حولها الأمة، وهي بطبيعتها أمريكية المخرج والسيناريوا.

في واقع أشد مآساة، شاء الله الفرج للأمة، وأنه حان وقت العودة الحقيقية للإسلام بجوهره وصفاءه، وكماله وجماله الأصيل، وذلك عبر الطهر الطاهر الشهيد القائد السيد العلم /حسين بدر الدين الحوثي،

 في مشروع دعا إليه الأمة أن تلتف حوله وتتمسك به، فهو المخرج الوحيد للأمة العربية والأسلامية، (إنه المشروع القرآني ) بنصوصه وأياته العظيمه، ومن منطلقات لها ثوابتها الواقعية منها :

١- شعوره رضوان الله عليه بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

٢- من واقع المعاناة لإعادة هيكلة المواقف، ومن ألا موقف إلى مواقف عملية تصحيحية

 في واقع الأمة.

 ٣- أيضا كانت أنطلاقة هذا الشعار المبارك من مبادئ قرآنية عظيمة كقوله تعالى

 ( وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ) القوة الفكرية التي تصد من خلالها الثقافات الأخرى، والقوة العسكرية التي هي كيان أي أمة قائمة،

٤- من منطلقات الشعار المحورية البراءة من أعداء الله اليهود والنصارى.

 اليهود الملعونين في القرآن والتوراة والأنجيل، كانت النظرة العميقة القرانية للسيد حسين رضوان الله عليه نظرة تشخيص لواقع الأمة الأسلامية ومعرفة عن حكمة وبصيرة أعلام عظماء، ومن خلال ذلك التشخيص الثاقب بدأ سلام الله عليه في تقديم العلاج منطلقا في ذلك عبر القرآن وآياته، وطرحه الفكري الرأقي ومحاضراته العظيمة، ومن خلال إعلانه

( موقفين)

 الأول _  تمثل في الصرخة بمفاهيمها وكلماتها الخمس التي هزت عروش الظالمين أمريكا وإسرائيل وعملاءهم وأذنابهم،

 الثاني _ كانت المقاطعة الأقتصادية ودوها الحقيقي والأثر الكبير الذي تتركه في العدو وضربه في قعر داره.

والشاهد اليوم أن الصرخة أبرزت عدة عوامل كواقع ،

من حيث

 #تعرية وكشف وفضح أصحاب المواقف الأرتجالية والأحزاب الهشة والدعاوى وعلماء البلاط،

# كما أسقطت الاقنعة عن مدعي الوطنية والديمقراطية والحرية، والتشدد الديني في أوساط الأمة، وفي مجتمعاتنا اليمنية بداية. 

# غربلت أنظمة وشعوب، كالنظام الصهيوسعودي والإماراتي الأمريكيان وبقية أنظمة المنطقة الخليجية والعربية،

ومن الشواهد اليوم# العدوان الأمريكي السعودي الاسرائيلي على بلدنا منذ خمس سنوات وهو يمعن بلا أي حياء أو ضمير في استهداف شعبنا بكله دون أستثناء احد لا لسبب يذكر، إلا لآن الشعب قال : الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، لا لأمريكا وطغيانها وأستكبارها، 

فمثّل الشعار أمام أولئك المستكبرين حرب بذاته وجبهة عملاقة بين الحق والباطل، فأزعجهم وأيقظ راحتهم، وتركهم كأعجاز نخل خاوية، يتهافتون كالذباب لإسكات المؤمنين عن الصرخة ورفعها، فبلغ صداها على المستوى الدولي ذروته، ومن ذلك كانت مقياس بين أهل الحق واصحاب الباطل والنفاق  من الثقافات المنحرفة على الصعيدين السياسي وكهنته،  ومرتزقة العدوان المرتهنين للخارج في فنادق العدوان وغيرها.

وعلى الصعيد الديني مثل إسقاطا للطاغوت وثقافات الأتباع والتدجين الأخرس للشيطان وحزبه من أبواق النفاق على المنابر التي أظلت الأمة قرون وعقود من الزمن.

وماتلك الأنتصارات اليوم لأبطالنا من الجيش واللجان الشعبية إلا ثمرة من ثمار، الصرخة في وجه الطغات والمستكبرين، وزحوفهم وألويتهم تحرق وتغرق وهم قتلا وأسرى أمام جند الله الغالبون.

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك