الصفحة الرياضية

شعارات عاشورائية/ ٤/"سأمضي وما بالموت عار على الفتى ** إذا ما نـوى حـقا وجـاهـد مسـلم "


 

✒️✒️ محمد شرف الدين||

 

بإسمه تعالى وله الحمد

كما هو معروف عند أهل الاختصاص أن أي خطاب لابد  له من مخاطب يكون الخطاب والكلام موجه لهم ،

فهنا الامام سيد الشهداء عليه السلام - على فرض ثبوت صدور هذا الكلام منه- فإنه يبين للأمة جمعاء بعض الأمور :

١- الثبات على نهج الحق ، اي أنه لم يتأثر بمحيطه الخارجي من قبيل ابتعاد الناس عن الإسلام وأحكامه الإلهية، وقبول الناس بنظرية توريث الخلافة والملك داخل عائلة واحدة وترك ما شرّعه الباري تبارك وتعالى من " لا ينال عهدي الظالمين" فمواجهة هكذا انحراف تكون واجبة على المؤمنين لا سيما قائدهم ومولاهم ، فلذا قال"... سأمضي...." التي تدل على الثبات والبقاء والتمسك .

٢- الموت مسألة حتمية لكل من على الأرض والايات زاخرة بهذا الأمر ، وهذا لا يختلف عليه اثنان ،

لكن الذي ينبغي الإنتباه له والسعي إليه هو طريقة الموت" كيف يتحقق الموت". وهذا ما غفل عنه عامة الناس بل اعتقد بعضهم أن الموت عار وعيب -نتيجة كره الموت- .

ولكن الصحيح أن طريقة الموت هي التي قد تكون عار وعيب -كما إذا مات الشخص وهو في حال معصية والعياذ بالله ، أو طريقة الانتحار ،وغيرها-

٣- الإنسان الطالب للحق يختار طريقة معينة للموت ،وهي طريقة قد عبر عنها الامام الخامنئي دام ظله، "الشهادة موت الاذكياء".

اي أنه عرف طرق الموت الكثيرة -من خلال معاينته ومعاشرته للناس- وفكر ووصل إلى نتيجة أن الموت في سبيل الحق تعالى وسبيل المستضعفين من الناس هو اشرف طريق للموت -الشهادة- ، فلذا نرى أن هكذا انسان قد يسعى للوصول لهذه الطريقة سنوات كثيرة كما في حال الولي -حبيب بن مظاهر-رضوان الله عليه وكل الذين كانوا معه ،حيث أن بعضهم قد تجاوز عمره الستين سنة وهو يبحث عن -الشهادة في سبيل الله- بل ما لحظناه في السنوات الأخيرة من تسابق الناس على هذا الطريق ، بل السائرون في سبيل الحق تراهم يتوسلون إلى الله تبارك وتعالى بأن يرزقهم هذه الطريقة للموت، بل تستبشر عوائلهم عند حصولها لهم، وهذا هو النجاح الابدي .

٤- هذا الشعار يحتوي على رسالتين :

أ- رسالة إلى الأعداء ،مفادها" عدم اللين ، وعدم الرضوخ، وعدم القبول بأفعالهم ، وعدم الاهتمام بمكانتهم وقوتهم وعددهم وسلاحهم ، لأننا مع الحق وقادتنا شهداء " وهذه الرسالة تحذيرية للعدو

ب- رسالة الجماهير المؤمنة ، مفادها " ان هذا الطريق قد سلكه قبلكم أئمة وانبياء وسادات القوم بل كل الصالحين ،اي ان هذا الطريق المؤنس فيه تلك الفئات المؤمنة " وهذه الرسالة تحفيزية لنا .

فنسأل الله أن يجعل وفاتنا في سبيله وتحت راية نبيه مع إمامه عليه السلام

وسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك