الديوانية / بشار الشموسي
حضر حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة . الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك للمشاركة في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ( لقاء خاص ) . وفي بداية اللقاء تحدث سماحته عن المناسبات العديدة التي مرت علينا خلال شهر رجب المبارك ومنها الدينية والوطنية . مؤكداً على ضرورة احياء هذه المناسبات وعدم تركها تمر علينا مرور الكرام .
مشيراً في الوقت نفسه الى مناسبة وفاة السيدة زينب الكبرى (ع) . والصفات التي اتصفت بها هذه المرأة ومن ابرز صفاتها هي صفة الصبر وعامل الصبر الذي تحلت بها سيدتنا زينب الكبرى (ع) . كما انها شخصية قدمت للاسلام الكثير وما تعرضت له من ظلم واضطهاد لم يجعلها تترك واجباتها من الصلاة والصوم والحشمة . داعياً جميع النساء ان تحذوا حذو هذه الشخصية العظيمة . وان يجعلن من زينب مثالهن الذي يقتدين به .
اما عن بقية المناسبات فقد تناول سماحته الحديث عن مناسبة الذكرى السنوية لثورة العشرين والانتصار الكبير الذي حققته الجماهير العراقية والعشائر العراقية بقيادت مرجعيتها الدينية انذاك . والعوامل الرئيسية التي حققت ذلك الانتصار .
كما تحدث عن الاهداف الرئيسية لهذه الثورة . مبدياً استياءه لعدم احياء هذه المناسبات الوطنية الكبيرة والتي تدعو الى المفخرة الحقيقية بمواقف رجالاتها ومرجعيتها وعشائره . مشدداً على ضرورة احياء هذه المناسبات من اجل التذكير بها وتذكير الاجيال القادمة كما ذكرنا من سبقنا . وذلك لتربية الاجيال القادمة . فعلينا ان نثقف ابناءنا على تاريخنا ومفاخرنا ورموزنا . وعدم اعطاء الفرصة للغير بان يزرعوا ثقافاتهم في اذهان ابناءنا والاجيال القادمة . ويجب على العشائر العراقية ان تستذكر ما قام به اجدادهم من زعامات الثورة الذين تصدوا في ذلك الوقت .
معاتباً عشائر الديوانية التي تعتبر هي مركز العشائر في العراق وعاصمة العشائر . وعليهم ان يكونوا هم اول من يحيي هذه المناسبة . كما دعا الجميع بان يحذروا من زرع ثقافات الغير في مجتمعنا العراقي والاسلامي ولدى الشباب بشكل خاص . وعلى الجميع ان يتصدى للغزو الثقافي الذي يحاول تهميش والغاء ثقافاتنا المتوارثة وزرع الثقافات التي لا تبت للعراق باي صلة . وعلى المسؤولين ان يتصدوا لهذه الهجمة . لان الثقافات العراقية الوطنية والدينية تدعونا جميعاً ان نحافظ علينا وان نستذكرها وان لا نهملها ابداً .
هذا وقد اشار سماحته الى ملحمة اخرى ومناسبة اخرى تزامنت مع مناسبة ثورة العشرين وهي انتفاضة السابع عشر من رجب . فهي لا تقل اهمية عن ملحمة ثورة العشرين . عندما تعرضت مقدسات الامة للتجاوز من قبل النظام البعثي واستهدفت المرجعية . حينها خرجت الجماهر ونزلت الى الميدان مطالبتاً باطلاق سراح الشهيد السعيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر . وكان هناك اهداف لدى النظام كان يريد تحقيقها وهي ثلاثة اهداف وفي مقدمتها ضرب المرجعية الدينية والقضاء على الشعائر الحسينية ومن ثم تفتيت العشائر وتفريقها وابعادها عن المرجعية الدينية . لان هذه العوامل هي نفسها التي انتصر بها العراقيون في ثورة العشرين . فقد عمد النظام منذ توليه الحكم للقضاء على هذه العوامل الثلاث الرئيسية .
https://telegram.me/buratha