شيع الآلاف من مواطني محافظة الأنبار، السبت، جثمان مفتي المحافظة الشيخ عبد العليم السعدي الذي اغتيل، مساء الأمس، بهجوم مسلح إمام منزله وسط الرمادي، بعد أيام على إصداره فتوى تطالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، فيما اتهم معاون قائد شرطة الأنبار تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وسار موكب التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضره عدد كبير من علماء الدين من مختلف المحافظات العراقية وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من المسؤولين المحليين ووجهاء المدينة. ودفن جثمان السعدي بعد تادية صلاة الميت عليه في جامع الرمادي الكبير في مقبرة الخمسة كيلو غرب الرمادي.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الجميع في الأنبار متفقون على أن الحادثة تشكل جريمة بشعة ارتكبت بحق رجل في الثمانين من عمره"، مستدركا "لكن هناك إجماعاً شعبياً على وجود تقصير واضح وخلل وإهمال في عمل قيادة عمليات الأنبار فقد تركت الإرهابيين الحقيقيين يصولون ويجولون في المحافظة وفرغت نفسها لمطاردة الأبرياء".
وكان مصدر امني في شرطة الانبار، قال في حديث لـ"السومرية نيوز، امس الجمعة، إن مفتي محافظة الأنبار الشيخ عبد العليم السعدي اغتيل في هجوم باسلحة كاتمة للصوت بالقرب من منزله الواقع في شارع 17 وسط مدينة الرمادي، 110 كلم غرب بغداد.
وأوضح الملا أن "السعدي كان قد أصدر فتوى قبل أيام قليلة من اغتياله حث فيها أهالي الانبار على التعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية كواجب شرعي للحفاظ على الأمن"، مرجحاً أن "تكون الفتوى هي سبب اغتياله".
من جهته، أكد معاون قائد شرطة الأنبار العميد محمد رشيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الشرطة فتحت تحقيقاً موسعاً بمشاركة ضباط كبار في الشرطة والجيش لكشف هوية المجرمين وإلقاء القبض عليهم".
وأضاف رشيد أن "العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة الارهابي ولا مصلحة لأحد باغتياله سواه، بعد أن وجد التنظيم أن الفتوى التي أصدرها الشيخ تشكل خطراً عليه".
وكان السعدي يشغل، إضافة إلى منصبه كمفتي الأنبار، منصب رئيس رابطة علماء العراق وعضو الهيئة العليا للإفتاء في العراق.
https://telegram.me/buratha