قال القيادي في حزب الفضيلة الإسلامي، أحد مكونات "التحالف الوطني" حسن الشمري، في تصريح لـ"راديو سوا" إن الأجواء السياسية ما تزال تسمح بأن يعود المقترح الذي تقدم به حزب الفضيلة إلى الكتل السياسية والداعي إلى توسيع التحالف الوطني ليشمل جميع الكتل الفائزة، لأن "الكتل السياسية ما زالت عاجزة عن التوصل إلى مرشح متفق عليه لرئاسة الوزراء".
وبين الشمري أن أغلب الكتل السياسية رحبت بهذا المقترح، ومنها "التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والائتلاف الوطني في ما تحفظ كل من التيار الصدري و"دولة القانون" عليه.
وعن أبرز القضايا التي تم بحثها في الاجتماع الذي جمع وفد من ائتلاف الكتل الكردستانية وقياديين في حزب الفضيلة مساء الخميس، قال الشمري إن الجانبين بحثا "أزمة تشكيل الحكومة وضرورة احترام المدة الدستورية في استئناف عقد الجلسة الأولى للبرلمان وحسم اختيار الرئاسات الثلاث".
وما زالت الكتل السياسية مستمرة في لقاءاتها للتباحث بشأن تشكيل الحكومة ولا سيما مع اقتراب موعد استئناف عقد الجلسة الأولى للبرلمان منتصف الشهر الجاري.
وفي غضون ذلك، حذرت أوساط سياسية من تفاقم التدخل الخارجي في الشأن العراقي في ظل التأخر الحاصل في تشكيل الحكومة.
فقد قال النائب عن التحالف الوطني إبراهيم بحر العلوم إن البلاد تتعرض لتحديات خارجية لغرض عرقلة العملية السياسية بحسب تعبيره. وأوضح بحر العلوم أن "الإرهاب يأتي من مصدرين أساسيين: الأول القاعدة وأزلامها أما الثاني فمن المتضررين من النظام السابق، والعمل متقارب بينهما ويهدد العملية السياسية في العراق".
وأشار بحر العلوم إلى أن الوقوف بوجه التحديات يتطلب من الساسة العراقيين أن يمتلكوا القدرة في التعامل مع المحيط الإقليمي والخارجي، لافتا إلى أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة.
وأرجع عضو قائمة "العراقية" شاكر كتاب التدخلات الخارجية في الشأن العراقي إلى ضعف الحالة السياسية في البلاد، مقترحا أن يلجأ المعنيون بهذا الأمر إلى إيجاد وضع قوي في الداخل يتصدى لتلك التدخلات، حسب تعبيره.
ولفت كتاب إلى أن رجال السياسة في العراق قد اطلعوا ومن خلال المفاوضات مع البلدان الأخرى على الدور السلبي الذي تمارسه تلك الدول داخل العراق، تحقيقا لمصالحها، على حد قوله.
وكانت شخصيات سياسية عراقية قد أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي تعثر مفاوضات القوى السياسية لتشكيل الحكومة إلى فسح المجال بشكل أوسع أمام التدخلات الخارجية.
https://telegram.me/buratha