اكد سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة من على منبر جامع براثا المقدس على عدة محاور مهمة وابتدا الخطبة السياسية بتوجيه كل الاعتزاز والاحترام للجماهير المليونية الموالية والزاحفة بمناسبة حلول ذكرى استشهاد الامام الشهيد المظلوم موسى ابن جعفرعليه السلام وقال ان لبغداد شرف السبق ولبقية المحافظات فضيلة اللحاق بالزيارة المليونية للامام سلام الله عليه .
وقال سماحته اعتدنا سنة بعد اخرى رغم شدة وطئة الايام وقسوة الدهر الا اننا نفتخر اننا ننتمي الى شعب في كل سنة يترجم حبه وعشقه لاهل البيت في طريقة اذهلت جميع من يراقب مشهد الملايين الزائرة التي تاتي وحدانا وزرافات لتادية الزيارة للامام موسى ابن جعفر صلوات الله وسلامه عليه .
وقال سماحته ان المفارقة العجيبة والمؤلمة جدا ان بغداد التي تحتفي بزوار الامام سلام الله عليه تسمى باسم قاتل الامام سلام الله عليه بغداد "الرشيد" ومن هو الرشيد ؟؟ هو قاتل الامام سلام الله عليه , واني لاعجب لهذا التناقض و لامر القائمين على هذا البلد نبهنا الى الامر ولم ياخذوا باي نصيحة في هذا المجال ولم يلوجهدا للتعامل مع هذه الامورواستعرض سماحته بعض الاسماء المتداولة للطغاة في بغداد وقال يقال بغداد " المنصور " ومن هو المنصور ؟؟ هو قاتل الامام جعفر الصادق سلام الله عليه ويقال بغداد المامون ومن هو المامون ؟؟ هو قاتل الامام الرضا سلام الله عليه وهكذا بقية الائمة يحتفى بقاتليهم ولكن شعبنا يحتفون بائمتهم وجزى الله خير الشعب العراق الذين يؤدون هذه المراسم في الحر والبرد وبقي شيعة اهل البيت يترجمون محبتهم لاهل البيت عليهم السلام على مدى السنين ولم يثنهم شئ سنة بعد اخرى لاكشعار وانما كمنهج وسلوك لم تفلح معه ادوات القتل ولا التشويه ولا الضروف القاسية ولا الضروف المادية وبقي العشق يحرك الملايين.
وقال سماحته ان قنوات الوهابية تصرخ ليل نهار صباحا ومساءا بالتشكيك ولم تفلح ولم يبالي احد وذكر سماحته كلمة للمجرم البعثي حسن العامري احد جلاوزة النظام الصدامي ووزير التجارة وقتها انه قال انهم يعملون سنة كاملة على الناس فتاخذون الناس منا في يوم واحد " وياتي يوم عاشوراء لغسل كل درن واوساخ التي يلصقوها في الناس والان المناسبات هي التي تتكرر وتغسل والمناسابات تاتي في الكثير من ايام السنة واسف سماحته لبعض الاصوات من داخل البيت والتي تقول لماذا كل هذه المسيرات وجدواها .
ذكر سماحته ان في السنة الاولى للسقوط شواهد على عشق الائمة الاطهار وان احد الاخوة العرب كان يبكي بسبب اعتقاده انهم يعشقون الامام اكثر من غيرهم وحينما شاهد الملايين الزاحفة راى كم العشق المزروع في صدور العراقيين لائمة اهل البيت عليهم السلام ..
كنا حينما تخرج المراسيم في الكاظمية في السبعينات بعشرات الآلاف نقول ان الزيارة ضخمة جدا والان ملايين تزحف وهذا هو العطاء والجود علينا ان نحسن البر والجود والخدمة مع هذا الكرم لاهل البيت عليهم السلام .
وطالب سماحته من الجميع مساعدة الزوار وحمايتهم بكل الطرق لان الاعداء لم يبقوا شئ ولم يتركو وسيلة لينالوا بها من الشعب العراقي الا وفعلوها واكد سماحته انه متيقن من ان الاجهزة الامنية وامانة بغداد والهلال الاحمر ووزارة الصحة ووزارة النقل وغيرهم يؤدون دورهم وواجبهم .
ووجه سماحته ندائه للجميع والى القوى الامنية والشعب وطالبهم بالحذر من الاعداء لانهم لامروئة لهم وان العبوات تنتشر وعليهم التفتيش الدقيق وتفتيش كل شئ حرصا على السلامة وقال اتمنى حتى تفتيشي انا لان ضريبة التقاعس هو الموت وطالب اصحاب المواكب التفتيش الدقيق رغم المتاعب وطالب المواطنين عدم الانزعاج من التفتيش لتامين الناس والبلد .
تطرق سماحته الى انتفاضة رجب وتاسف انها مرت ولم يتحدث عنها احد من الاعلام الاسلامي واعلام الحكومة ومن بين ابطال تلك الانتفاضة من ارتبط اسمه باسقاط النظام ولهم الفضل بتشيد هذه الاوضاع كالشهيد الصدر الاول والشيخ خزعل السوداني والشيخ عبد الجبار البصري خصوصا لاهل بغداد وهم لهم افضال كبيرة على الناس من حيث التدين وماالى ذلك من الصمود امام الطغيان .
وذكر سماحته شهادته العيانية عندما خرج من السجن عام 79 حينما كانت الوفود تاتي الى النجف لمبايعة الشهيد الصدر الاول والنجف تغلي وكان الشهيد له الفضل انه الاول من تحدث بشكل علني ضد البعث وقال لو كان اصبعي بعثيا لقطعته وافتى بالجهاد المسلح للنظام , وانطلقت بعدها الانتفاضة المباركة في كل مكان وقال هنا اعتب على الاعلام والحكومة انها اغفلت تلك الانتفاضة التي لم يتطرق لها احد ولم يخصص لها البرامج المناسبة من قبل الفضائيات .
اما بخصوص الكهرباء قال سماحته لن اعيد واقول من تحدث منذ البداية عن هذه المشكلة وقال لكني اعتب على من كان يلوم الشيخ جلال الدين الصغير حينما كان يتحدث قبل سنوات عن هذه المعضلة بهكذا خطابات نارية واكتشفوا الان اين مشكلة العراق واسف سماحته انه نبه للامر منذ ثلاث سنوات ولكنه جوبه بمعارضة من قبلهم وتسائل في همسة مع المسؤولين لماذا حينما خرجت التظاهرات تحسن الكهرباء ؟ واين كان يذهب الكهرباء ؟
سماحته تسائل هل المطلوب من الوزير ان يكون الاكفأ او ان يكون كفوء بتصليح نقطه كهربائية وانه المطلوب ان يكون كفوء في الهندسة الكهربائية ؟؟ واجاب سماحته هذه الامور هي مهمة الفنيين ونطلبها من مدير مشروع كهربائي والمطلوب من الوزير ان يكون لديه قدرة في ادارة القدرات البشرية والمالية والعقود وكيفية التلاعب والنزاهة في التعامل مع مقدرات الوزارة وقيادة الوزارة بكفائة ادارية بعنوانها وزارة وليس بعنوان مهندس كهربائي فقط .
وذكر سماحته ان اول ما اتى الوزير قال سيكون الكهرباء كاملا في عام 2011 وكلنا يعلم انه لن يكون ذلك واكد سماحته ان الخلل في الادارة واعطى مثلا تجربة كوردستان فيها الكهرباء 22 ساعة في اليوم وان الناس هناك تتذمر من ساعتين انقطاع في اليوم وقال سماحته اننا مستعدين لاستضافتهم في بغداد ليعرفوا النعمة لديهم .
واكد سماحته ان الحل ليس في اقالة وزير وتنصيب اخر انما العبرة في ادارة سياسة الطاقة ويجب ان تكون سليمة وان تكون مبنية على اساس واحد هو كيف يعطي الكهرباء للمواطن واكد ان المليارات سلمت للكهرباء وبلغت 11 مليار ولو خصصت مليارين لبناء المحطات لتوفرت الكهرباء وانتقد سماحته مسالة الفواتير العالية الخيالية للكهرباء والتي اصبحت بمثابة لعنة على المواطن وتسائل اين الفرصة التي يستفيد منها المواطن من الكهرباء ليعطي الفاتورة واستشهد بمواطنين تاتيهم فواتير عجيبة غريبة لايستطيع دفعها ..
بخصوص تشكيل الحكومة قال سماحته يؤسفني جدا ان لاجديد في الازمة وهناك من لازال يفكر بكم تعطيني لاعطيك والامر لايكون بهذه الصورة واكد سماحته ان لم يجلس الجميع على برامج الحكومة القادمة سيبقى الامر على حاله ولن تحل المشكلة وطالب بان تكون هناك مناقشة للبرامج التي تدار فيها الحكومة وقال من دون الجلوس ووضع المصالح على الطاولة والعمل على تمازج المصالح وفق حوار مباشر لايمكن ان تحل الامور ونحن لانحتاج الى معرفة كم حصل هذا او ذاك والحوار في هذا المجال فقط لم يؤدي بنا الى حل , طالب سماحته بتحديد مواصفات البلد وتحديد السياسية التي ترغبون بها ومن يستطيع التعامل مع تلك المواصفات ليتقدم وكشف سماحته ان كتلة كبيرة طلبت من شخص في كتلة كبيرة اخرى ليكون رئيس الوزراء وهذا بالنسبة اليه فرصة عظيمة فقال لهم لن اكون رئيس وزراء الا بعد تحديد شروطكم وتحديد شروطي والموصفات فان استطعتم على شروطي واستطعت على شروطكم ساكون عندها رئيسا للوزراء وتمنى سماحته ان يكون الجميع بهذا المنطق والخلق وقال للاسف الشديد هناك عقلية حزبية ضيقة تعتقد ان البلد واقف على شخص واحد بل هناك اكثر من جهة تعتقد ان البلد واقف عليها وعلى الجميع التفاهم بينهم للخروج بواحد .
ونبه سماحته الى خداع الاعلام وخطورة الامر واستشهد باعلام اليهود ضد هتلر وكيف جعل منه مجرما كبيرا رغم ان هتلر لم يعتدي على العرب ونبه الى ان الاعلام الان يدار من قبل من لايريدون الخير لكم فانتبهوا الى الامر وختم سماحته خطبته بالدعاء بالخير للعراقيين ولجميع المسلمين .
وفي مايلي التسجيل الكامل للخطبة السياسية التي القاها سماحته
https://telegram.me/buratha