كشفت وزارة العلوم والتكنولوجيا ان حرائق النفط خلال حربي الخليج الثانية والثالثة كانت احدى العوامل المؤثرة في تغيير المناخ بعد ان اطلقت 500 الف طن من ثاني اوكسيد الكاربون. وقال مصدر في الوزارة بتصريح لـ (الوكالة الاخبارية للانباء) اليوم الثلاثاء ان عوائق الدخان الاسود المتكونة من حقول النفط في جنوب العراق والحرائق التي سببتها القنابل الساقطة على بغداد تسببت بتلوث بالغ للبيئة في العراق بحسب تقييم البرنامج البيئي للامم المتحدة(UNEP) وأضاف ان في اليوم الثاني للحرب على العراق عام 2003 تم الاعلان على ان القوات العراقية بدأت بأحراق بعض الابار في اراضيها وبعدها بخمسة ايام انفجرت ستة ابار في حقول الرميلة مشيراً الى ان البيئة كانت في العراق مجهدة اصلاً بعد ان قامت القوات العراقية لدى انسحابها من الكويت في حرب الخليج الثانية عام 1991 بأشعال النيران في 736 حقل نفطي في الاراضي الكويتية مقدراً بان كمية النفط التي كانت تحترق انذاك بحدود 355 الف طن.
وأكد المصدر ان الدخان المتصاعد الناتج عن احتراق ابار الكويت ادى الى انخفاض درجة الحرارة للهواء الجوي بمعدل عشرة درجات مئوية بعد استمرار الحرائق لمدة تتراوح اكثر من تسعة اشهر لافتاً الى ان نواتج الاحتراق احتوت على مختلف الملوثات ومنها الكبريت والذي يكون على شكل ثاني اوكسيد الكبريت حيث قدر ماكان يطرح للجو من هذه المادة الموثة حوالي 24 الف طن يومياً والذي تسبب بعد ذلك بتكون امطار حامضية انتشرت لمسافة 1900 كم مما ادى بالتالي الى تسمم المزروعات والحيوانات وتلوث المياه وسبب حالات اختناق وامراض في الجهاز التنفسي .
https://telegram.me/buratha