اعتبر فرياد راوندوزي عضو كتلة التحالف الكردستاني، الثلاثاء، أن مطالبة الكرد بمنصب رئاسة الجمهورية هو استحقاق قومي، مبينا أن اللقاءات التي تحدث بين الكتل الكبيرة، ومنها ائتلافا العراقية ودولة القانون، تصب في مصلحة تشكيل الحكومة. وأوضح راوندوزي لأصوات العراق أن اللقاء بين قادة الكتل النيابية الكبيرة ومنها لقاء علاوي مع المالكي يصب في تذليل العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة المقبلة ونحن ليس لدينا تخوف من هذا اللقاء واننا لا نتصور أن الحكومة المقبلة ستتشكل من الكتلتين بقيادة علاوي والمالكي. وبين راوندوزي أنه بقدر ما يتعلق الامر بنا نحن في اقليم كردستان نحن لنا استحقاق وطني وهو استحقاق القومية الثانية في العراق وبالتالي فنحن نعتقد أن التقارب بين الطرفين هو لتذليل العقبات وليس للتآمر او للتهميش”. وأضاف راوندوزي “نحن قومية ثانية والقومية الثانية بالعراق هو واقع اكبر من الدستور فهل من الممكن للحكومة المقبلة التي هي حكومة كل العراقيين أن تهمل الكرد وأن لا يكون لهم منصب من المناصب السيادية؟”، وتابع قائلا “نحن نعتقد أن منصب رئاسة الجمهورية هو الانسب لنا في هذه المرحلة، لأن الرئيس جلال طالباني كان له دور متميز في قيادة البلاد وفي تقريب وجهات النظر”. وأشار إلى أن “منصب رئاسة الجمهورية ليس موضوع تمسك وإنما هو استحقاق، فمثلما يتمسك الآخرون باستحقاقاتهم فنحن ايضا من حقنا ايضا أن نتمسك باستحقاقاتنا، ونحن قومية ثانية في العراق من حيث العدد ويجب مراعاة هذا، والدستور ينص على مراعاة كل مكونات الشعب العراقي في موضوع تشكيل الحكومة وهذا موضوع دستوري وليس فقط موضوع استحقاق قومي”. ومضى قائلا “لايمكن لشخصيتين من طائفة واحدة أن تأخذ منصبين سياديين، يجب أن توزع المناصب السيادية الثلاثة على المكونات الرئيسية للعراق لأن المجتمع العراقي عبارة عن مثلث، وازالة اي ضلع من هذا المثلث يعني انهياره، لذلك يجب الحفاظ على مكونات المثلث العراقي الاجتماعي والقومي والمذهبي ومن دون هذا فاعتقد اننا نلعب لعبة خطيرة”.
https://telegram.me/buratha