الديوانية / بشارالشموسي
اكد سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . الى ان كل مايجري الان من ازمات تمر على البلد هو بسبب عاملان رئيسيان ما ان يعالجان فسيكون هناك استقرار كبير في العراق وفي جميع الجوانب وهذان العاملان هما :
العامل الاول الفساد السياسي والنفاق السياسي الذي أدى إلى تفاقم المشكلات وتردي الأوضاع بشكل عام . ويعد الفساد السياسي هو السبب الرئيسي الذي من خلاله استشرى جميع أنواع الفساد . فعندما تسخر مؤسسات الدولة ومواقع الدولة وإمكانيات الدولة لصالح القائد الضرورة . أو لحزبه . وعندما يكون المعيار هو المصالح الحزبية والفئوية وكذا الشخصية . فحينئذ تضيع المصالح العليا للعباد والبلاد ويؤتى بأشخاص وان كانوا فاسدين أو فاشلين لإدارة أمور الناس . فيعيثوا الفساد في مؤسسات البلاد
اليوم العراق أصبح فريسة سهلة . فشعبه وثرواته تتعرض لأبشع أنواع الافتراس وليس هناك من منقذ ومعين إلا ا... فنرى الحقوق تضيع والبطالة والتميز والطبقية . واقتطاع مقاطعات للحواشي والأعوان وأصحاب النفوذ ودرجات خاصة في مواقع حساسة . حتى أصبحت بيروقراطية مقيتة . فنشاهد الفوارق الطبقية الكبيرة . قصور . شراء أملاك . أرصدة . عقارات وغيرها . وفي المقابل . جوع وحرمان وفقر وصرائف وبيوت من الصفائح وأمراض . ووووو.... . فقد شبعت الناس من الشعارات وصدقوا وأطاعوا وانتخبوا ومنحوا الثقة المطلقة ليأتي من يمثلهم .
متسائلاً سماحته هل هناك وفاء بالعهود والوعود والمواثيق والتزام بالشعارات ؟؟؟ .فاليوم وبعد الصبر الطويل على المحن والآلام أعلن الشعب عن سخطه إزاء الوعود الفارغة والفساد الذي سبب له الحرمان من ابسط حقوقه ومنها الكهرباء التي تنعم بها المسؤولون على مر ألثمان سنوات الماضية . تاركين ورائهم الفقراء والمستضعفين يعانون ويستنجدون ويطالبون . وليس هنالك من مجيب . وما حصل هو نتيجة طبيعية لكل سياسة مبنية على الكذب والدجل والنفاق والخداع .
وبعد هذه السخطة الجماهيرية الكبيرة . استيقظ المسؤولون من نومهم العميق والذي دام سنوات . وبعد أن تحركت الجماهير لتقول كلمتها وبصوت عال (( إن الأصوات التي جاءت بكم إلى هذه المواقع . اليوم هي نفسها قادرة على إخراجكم منها )) .
فاليوم الجماهير تطالب بالتغيير والمحاسبة . ولكن للأسف . تواجه بهذا الشكل من المواجهة !! . أين الديمقراطية ؟ .
اليوم أثبتت الجماهير أنها هي صاحبة الحل وبيدها القرار . بعد طول انتظار . اليوم أفاق المسؤولون وشعروا بالخطر (( الجماهير أقوى من الطغاة مهما تفرعنوا )) .اما العامل الثاني فهو الفساد المالي والإداري والذي يفرزه الفساد السياسي وله ارتباط كبير معه . وهذا الفساد هو ما أوصل العراق إلى ماهو عليه اليوم . فنحن نحتاج إلى معالجة حقيقية لهذا الجانب من الأزمات التي يعاني منها البلد سابقاً وما زال يعاني . وهذا بسبب استفحال الفساد المالي والإداري وانتشاره في جميع المفاصل والمؤسسات . ويمارس من مختلف الجهات . وما الأزمات التي تمر علينا إلا بسببه .
كما اشارالى ان هناك مهام عديدة تنتظر مجلس النواب الجديد ومنها تعطيل القوانين التي خلفها المجلس السابق . ومن أولى واهم مهامه هو اختيار قيادات البلد وفق أسس ومعايير صحيحة أهمها العدالة والوفاء والصدق والكفاءة والشعور بالمسؤولية تجاه أبناء البلد ومراعاة المصلحة العليا وتغليبها على جميع المصالح . وليعلم الإخوة في مجلس النواب وكذا المسؤولين . إن الشعب ينتظر منكم أن تكونوا على قدر من المسؤولية تجاهه وان تفوا بوعودكم . وعليكم أن تغلبوا المصلحة العليا على باقي المصالح . ولا تجعلوا المواطن يندم على اختياره لكم . ولا تجعلوا من انتخبكم يترحم على من سبقكم من الأنظمة البائدة . عندما لا يجد فرقاً بينكم وبينهم من ناحية حب السلطة والأموال والدكتاتورية والهيمنة والامتيازات والفوارق ..
https://telegram.me/buratha