الأخبار

امام جمعة الديوانية .. عندما تسخر مؤسسات الدولة ومواقع الدولة وإمكانيات الدولة لصالح القائد الضرورة . أو لحزبه فحينئذ تضيع المصالح العليا للعباد والبلاد ويؤتى بأشخاص وان كانوا فاسدين أو فاشلين لإدارة أمور الناس . فيعيثوا الفساد في مؤسسات البلاد

500 10:48:00 2010-06-29

الديوانية / بشارالشموسي

اكد سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . الى ان كل مايجري الان من ازمات تمر على البلد هو بسبب عاملان رئيسيان ما ان يعالجان فسيكون هناك استقرار كبير في العراق وفي جميع الجوانب وهذان العاملان هما :

العامل الاول الفساد السياسي والنفاق السياسي الذي أدى إلى تفاقم المشكلات وتردي الأوضاع بشكل عام . ويعد الفساد السياسي هو السبب الرئيسي الذي من خلاله استشرى جميع أنواع الفساد . فعندما تسخر مؤسسات الدولة ومواقع الدولة وإمكانيات الدولة لصالح القائد الضرورة . أو لحزبه . وعندما يكون المعيار هو المصالح الحزبية والفئوية وكذا الشخصية . فحينئذ تضيع المصالح العليا للعباد والبلاد ويؤتى بأشخاص وان كانوا فاسدين أو فاشلين لإدارة أمور الناس . فيعيثوا الفساد في مؤسسات البلاد

اليوم العراق أصبح فريسة سهلة . فشعبه وثرواته تتعرض لأبشع أنواع الافتراس وليس هناك من منقذ ومعين إلا ا... فنرى الحقوق تضيع والبطالة والتميز والطبقية . واقتطاع مقاطعات للحواشي والأعوان وأصحاب النفوذ ودرجات خاصة في مواقع حساسة . حتى أصبحت بيروقراطية مقيتة . فنشاهد الفوارق الطبقية الكبيرة . قصور . شراء أملاك . أرصدة . عقارات وغيرها . وفي المقابل . جوع وحرمان وفقر وصرائف وبيوت من الصفائح وأمراض . ووووو.... . فقد شبعت الناس من الشعارات وصدقوا وأطاعوا وانتخبوا ومنحوا الثقة المطلقة ليأتي من يمثلهم .

متسائلاً سماحته هل هناك وفاء بالعهود والوعود والمواثيق والتزام بالشعارات ؟؟؟ .فاليوم وبعد الصبر الطويل على المحن والآلام أعلن الشعب عن سخطه إزاء الوعود الفارغة والفساد الذي سبب له الحرمان من ابسط حقوقه ومنها الكهرباء التي تنعم بها المسؤولون على مر ألثمان سنوات الماضية . تاركين ورائهم الفقراء والمستضعفين يعانون ويستنجدون ويطالبون . وليس هنالك من مجيب . وما حصل هو نتيجة طبيعية لكل سياسة مبنية على الكذب والدجل والنفاق والخداع .

وبعد هذه السخطة الجماهيرية الكبيرة . استيقظ المسؤولون من نومهم العميق والذي دام سنوات . وبعد أن تحركت الجماهير لتقول كلمتها وبصوت عال (( إن الأصوات التي جاءت بكم إلى هذه المواقع . اليوم هي نفسها قادرة على إخراجكم منها )) .

فاليوم الجماهير تطالب بالتغيير والمحاسبة . ولكن للأسف . تواجه بهذا الشكل من المواجهة !! . أين الديمقراطية ؟ .

اليوم أثبتت الجماهير أنها هي صاحبة الحل وبيدها القرار . بعد طول انتظار . اليوم أفاق المسؤولون وشعروا بالخطر (( الجماهير أقوى من الطغاة مهما تفرعنوا )) .اما العامل الثاني فهو الفساد المالي والإداري والذي يفرزه الفساد السياسي وله ارتباط كبير معه . وهذا الفساد هو ما أوصل العراق إلى ماهو عليه اليوم . فنحن نحتاج إلى معالجة حقيقية لهذا الجانب من الأزمات التي يعاني منها البلد سابقاً وما زال يعاني . وهذا بسبب استفحال الفساد المالي والإداري وانتشاره في جميع المفاصل والمؤسسات . ويمارس من مختلف الجهات . وما الأزمات التي تمر علينا إلا بسببه .

كما اشارالى ان هناك مهام عديدة تنتظر مجلس النواب الجديد ومنها تعطيل القوانين التي خلفها المجلس السابق . ومن أولى واهم مهامه هو اختيار قيادات البلد وفق أسس ومعايير صحيحة أهمها العدالة والوفاء والصدق والكفاءة والشعور بالمسؤولية تجاه أبناء البلد ومراعاة المصلحة العليا وتغليبها على جميع المصالح . وليعلم الإخوة في مجلس النواب وكذا المسؤولين . إن الشعب ينتظر منكم أن تكونوا على قدر من المسؤولية تجاهه وان تفوا بوعودكم . وعليكم أن تغلبوا المصلحة العليا على باقي المصالح . ولا تجعلوا المواطن يندم على اختياره لكم . ولا تجعلوا من انتخبكم يترحم على من سبقكم من الأنظمة البائدة . عندما لا يجد فرقاً بينكم وبينهم من ناحية حب السلطة والأموال والدكتاتورية والهيمنة والامتيازات والفوارق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك