يعاني احد الشوارع الحيوية في كربلاء من تاخير في انجازه مما ترك حالة من التذمر بين المواطنين في تلك المنطقة التي تحتوي على مباني مهمة ومنها مستشفى الولادة ومبنى جامعة كربلاء .
وأوضح مواطنون لمراسل موقع نون "ان الشارع الرئيسي لحي المعلمين وشارع حي العامل والذي يسمى بـ(شارع فاطمة الزهراء عليها السلام ) بدء العمل فيه منذ 7 أشهر حيث كان من المقرر إنجازه بمدة (100) يوم، وبأشراف وتنفيذ الإدارة المحلية في مدينة كربلاء،وبكلفة أجمالية ثلاثة مليارات دينار عراقي الا ان التأخر الواضح في إنجاز هذه المشروع قد ترك تذمراً لدى المواطنين خاصة وإنه من الشوارع الحيوية في المحافظة"
ويقول المواطن (يعقوب الموسوي) آن ما أصابنا جراء حفر الشارع الرئيسي الرابط لحي العامل والغدير وحي المعلمين قد اتعبنا واصفا طريقة العمل بالتنفيذ المباشر هو من الأمور غير الجيدة ، اما المواطن (فائق محمد) والذي يعمل سائق سيارة أجرة, نحن نعمل مع الجهة المنفذة للمشروع لأنها في كل شهر تقوم بوضع الرمال في الشارع ونحن بدورنا نقوم بتسويته بسيارتنا التي أصبحت تحل محل ألآليات الكبيرة التي من شانها انجاز العمل بأسرع وقت وراحة أكثر، ويضيف محمد انه لو كانت هناك طرق بديلة نسلكها فكان من الأفضل تهيئتها قبل البدء بالعمل بهذه الشوارع المهمة التي لا تشاهد من خلالها سوى العواصف الترابية لكثرة السيارات التي تمر على هذه الشوارع ، إما المواطن (حيدر حسون) الذي خاطب مراسل موقع نون قائلاً اني لا استغرب إزاء تأخر انجاز الشوارع المزمع أعمارها لأنه من كان يسير على هذه الشوارع من مسؤولين في الحكومة المحلية ومدراء عامون أصبحوا يتخذون شارعاً أخرا مسلكاً لهم تجنباً من المرور عليه والتعرض الى الأتربة والانزعاج من وعورة الطريق، مؤكداً انه في حي العامل يسكن ثلاثة من أعضاء مجلس المحافظة واثنان في الحي العسكري والذين هم ممن يجب ان يقفوا ويتابعوا العمل في هذه المناطق والتي لا تحتاج سوى الى القليل من أعمال اكساء الشوارع وصيانتها.
من جهة أخرى وصف الإعلامي (بهاء إبراهيم) ان الخبرة والكفاءة في العمل هي السبب في نجاحه وان التلكؤ الحاصل في هذه الشوارع هو بسبب قلة الخبرات التي أدت الى تأخيره وهي السبب ايضاً في عدم النهوض بالواقع الخدمي للمدينة, مؤكداً ان مدة المشروع كانت (100) يوم لكن التأخير في العمل وعدم وجود الرقابة جعلتنا نتقدم ولمرات عديدة بالشكاوى للسيد المحافظ الذي هو بدوره زار موقع العمل وشدد على ضرورة انجازه بأقصى سرعة لكن لم يتغير شيء.
ولمعرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر إنجاز هذا المشروع أشار المهندس (هيثم محمد خلف) المسؤول عن مشروع فاطمة الزهراء في تصريحه لموقع نون " إن العمل في هذا المشروع "قد بدأ بتاريخ 1-10-2009، وإن المدة المقررة لإنجازه هي (100) يوم وبكلفة إجمالية مقدارها (3) مليارات دينار عراقي وبتنفيذ من إدارة التنفيذ المباشرة في المحافظة وبإشراف من الإدارة المحلية"، مضيفاً، "إن عدد من العقبات قد واجهتنا عند تنفيذ المشروع منها رفض المتجاوزين على الشارع برفع التجاوزات والتي تتمثل بمقرّ الحرس الوطني ومركز الشرطة الموجود في المنطقة، فضلاًَ عن ترك الشارع مفتوح لحركة مرور السيارات التي كثيراً ما أعاقت تنفيذ العمل"
وتابع خلف، "بناءً على هذه المعوقات المذكورة آنفاً وخلال زيارة السيد محافظ كربلاء تقرر إن تكون مدة إنجاز المشروع ثمانية أشهر بدلاً من المدة الأصلية، إضافة إلى إن المقرر إنجاز شارعين رئيسين في المنطقة ذاتها إلا إنه وبسبب المعوقات سيتم افتتاح أحدهما وذلك بتاريخ 1-6-2010 وبحسب توجيهات السيد محافظ كربلاء"، مشيراً، "إلى إن الأعمال مستمرة وسيتم إكمال باقي المشروع خلال الفترة القادمة".
تقرير/ صفاء السعدي _ موقع نون الخبري
https://telegram.me/buratha