أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري والمنضوية في الائتلاف الوطني العراقي، عدم وجود أي خطوط حمر على أي مرشح لرئاسة الوزراء يتقدم به الائتلاف الوطني أو دولة القانون بمن فيهم رئيس الحكومة المنتهية نوري المالكي. ويعد ذلك تطوراً في موقف التيار الصدري الذي سبق أن أعلن مرارا رفضه القاطع للتجديد لدورة ثانية لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي.وقال الأمين العام للكتلة أمير الكناني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التيار الصدري ليست لديه أي خطوط حمراء على المرشحين لمنصب رئيس الوزراء من أعضاء تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي بمن فيهم نوري المالكي"، مبيناً أن "ما يهم التيار الصدري تنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها لاختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء".
وكان القيادي في التيار بهاء الاعرجي ذكر في حديث سابق في السادس من شهر أيار الحالي إن "الأمين العام لحزب الدعوة ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لا يتمتع بتأييد الصدريين لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة على الرغم من التحالف التي جرى بين الائتلاف الوطني ودولة القانون"، مؤكداً إن "التيار الصدري ليست لديه حالياً أي اعتراضات على مرشحين آخرين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة من حزب الدعوة".
ولفت الكناني إلى أن "التزام الائتلافين الوطني ودولة القانون بالآلية المتفق عليها لتسمية رئيس الوزراء المقبل يمثل قضية أساسية للتيار الصدري".واعتبر الأمين العام لكتلة الأحرار أن الكلام عن إمكانية حدوث تحالف بين العراقية وائتلاف دولة القانون كتحالف بديل للتحالف بين ائتلاف المالكي والوطني "أمراً بعيداً عن الواقع".
وأوضح أن "الاتصالات التي تجري بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون مع العراقية أو مع التحالف الكردستاني هي اتصالات طبيعية تم الاتفاق عليها داخل الائتلافين للحصول على دعم هذه الأطراف لتشكيل الحكومة المقبلة داخل البرلمان المقبل".وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قد أكد الجمعة وخلال استقباله القيادي في القائمة العراقية حسن العلوي وبحسب بيان أن "المرحلة القادمة ستشهد انطلاق مباحثات جادة بين القائمتين (دولة القانون والعراقية)، وسيتم البحث في تفاصيل العقبات التي تعترض تشكيل صيغة حكومية مقبولة من قبل جميع الشركاء".
https://telegram.me/buratha