حذرت وزارة الموارد المائية من خطة أعلنت عنها سوريا بإقامة مشروع بدعم كويتي لإرواء نحو 200 ألف هكتار من أراضيها عبر سحب مياه من نهر دجلة لمسافات طويلة داخل الأراضي السورية، معتبرة أن هذا الأمر يعد التفافا على الاتفاقات الدولية للمياه، فيما طالب خبراء المسؤولين بالتحرك لمعرفة أبعاد هذا المشروع.
وقال مدير قسم المياه في وزارة الموارد المائية عوني ذياب في تصريح صحفي، إن “ما تخطط له سوريا عبر تحويل جزء من نهر دجلة إلى عمق أراضيها يعد التفافاً على الاتفاقات الدولية للمياه”، مطالبا الحكومة بأن “تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد”.
وحذر ذياب من أن “قيام سوريا بسحب مياه نهر دجلة وبكميات كبيرة سيكون له تأثير سلبي على حصة العراق من مياه نهر دجلة”، مؤكداً أن “دول المنبع تتناسى دائما احتياجات دول المصب ولهذا نرى عدم اهتمام هذه الدول باحتياجات العراق”. وينبع نهر دجلة وطوله 1718 كلم من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول في تركيا ويمر في سوريا لمسافة 45 كلم فقط في ضواحي مدينة القامشلي ليدخل بعد ذلك أراضي العراق عند بلدة فيش خابور التابعة لمحافظة دهوك. وتصب في النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة في أراضي تركيا وإيران والعراق لعل أهمها وأطولها الخابور، والزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، ونهر ديالى. من جهته، أكد الخبير في وزارة الموارد المائية زهير خليل، أن أي “استغلال لمياه الأنهر المشتركة من قبل سوريا يجب أن يكون بتنسيق مع العراق”. وأضاف خليل أن “هدف سوريا من هذا المشروع إذا كان لتوفير مياه الشرب فيمكن التساهل فيه، لأن مياه الشرب لا تأخذ كميات كبيرة، أما إذا كانت الغاية منه إرواء الأراضي الزراعية فذلك سيؤثر على العراق في المستقبل لأنه سيكون على حساب حصته المائية”.
https://telegram.me/buratha