استعرض القاضي قاسم العبودي، في محاضرات القاها خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية الاسبوع الماضي، التحديات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق، داعيا الى اصدار تشريعات تنظم العملية كقانون الأحزاب وقانون الدعاية الانتخابية.وذكر اعلام المفوضية العليا للانتخابات، ان العبودي، وهو عضو في مجلس المفوضين بالمفوضية العليا للانتخابات “القى خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، محاضرات حول العملية الديمقراطية والانتخابات الأخيرة في العراق والتحديات التي تواجهها وذلك في المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والجامعة الأمريكية وبحضور أساتذة متخصصين وممثلين لمختلف الوزارات والمؤسسات الأمريكية”.واضافت المفوضية “تناول العبودي بإيجاز المسيرة الديمقراطية والمراحل التي مرت عليها العملية الديمقراطية في العراق، وعرض الأنظمة الانتخابية التي تبناها والتطور الحاصل في نمو الوعي الانتخابي لدى المؤسسات وعلى المستوى الشعبي منذ التحول الذي شهده عام 2003″.وأشارت المفوضية ان العبودي “استعرض التحديات التي تواجهها العملية الديمقراطية والسياسية في العراق، وحدد الحلول المناسبة لها باصدار التشريعات التي تنظم العملية الديمقراطية كقانون الأحزاب وقانون الدعاية الحزبية، وانجاز الجوانب الإحصائية المهمة لتبني نظام انتخابي أكثر مرونة يسمح بمزيد من الانخراط والجذب لمختلف مكونات المجتمع العراقي بما يعزز مفهوم المواطنة والانتماء”.وذكر العبودي إن “الانتخابات الأخيرة والجدل الحاصل حول نتائجها كان اختبارا لمدى فعالية المؤسسات الدستورية واظهر ذلك الحاجة للمزيد من العمل لغرض بناء القدرات والانفتاح على التجارب الدولية”.وتعرض العبودي إلى “أثر الأنظمة الانتخابية في صياغة شكل النظام السياسي وعرض أمثلة كثيرة لمختلف النماذج العالمية، وبيّن معوقات تبني نظام مرن، مشيرا الى ضرورة وجود إحصاء سكاني دقيق وحل المشاكل المتعلقة بالتقسيمات الإدارية للأقضية والنواحي في المناطق المتنازع عليها”.
https://telegram.me/buratha