وصف بيان صدر عن مكتب رئيس ما يسمى بجبهة الحوار الوطني المدعو صالح المطلك، الجمعة، التحالف بين ائتلافي دولة القانون والوطني بأنه خيار ايراني ويشكل تدخلا سافرا بقصد رسم الخريطة السياسية للعراق ودول المنطقة، محذرا من كارثة تنتظر العراق، داعيا مجلس الأمن الدولي الى التدخل، ومطالبا بتشكيل حكومة انقاذ وطني. وذكر البيان انه مضى شهران على الانتخابات التي فازت فيها القائمة العراقية بعد اجتياز مؤامرات تمثلت في عمليات الاجتثاث والتزوير وحملة اعتقالات عشوائية واغتيالات، الا أن أحزاب السلطة مازالت تتنصل من قبول نتائج الانتخابات وتتشبث بشتى الذرائع لتجاهل ارادة الناخب العراقي لتحقق مخطط وأجندة خارجية ، حسب تعبيره.
وتابع ان هؤلاء (احزاب السلطة) مارسوا الضغط على القضاء لاصدار قرارات منحازة وأعادوا استهلاك هيئة المساءلة والعدالة وأصروا بغير وجه حق على اعادة عملية العد والفرز بحيث أثاروا الحيرة والاستغراب لدى العراقيين والمجتمع الدولي في محاولة تعسفية لتغيير نتائج الانتخابات وعدم الرضوخ لارادة الشعب العراقي وبذلك أثبتوا أنهم يبغون تحقيق ارادة خارجية لحرمان العراقية من حقها في تشكيل الحكومة والآن وبتشكيل ائتلاف طائفي أظهروا للجميع مدى عدم اصالة وأحقية ادعاءاتهم السابقة بـالوطنية، وفق البيان.
واضاف "اولئك الذين كانوا يدعون انهم وطنيون ألبسوا مشاريع الطائفية رداء الوطنية والآن تبين أنه كانت أفعالهم تلك لخداع الشعب وبهذا الاندماج أظهروا مغزاهم الحقيقي".
وجاء في البيان "لقد أصبح الآن جميع أبناء الشعب العراقي يدركون أن اندماج الائتلافين ما هو الا خيار ايراني جاء بضغط ايراني ليكون ضد العراقية وانه تدخل ايراني سافر لرسم خريطة سياسية للعراق ودول المنطقة".
وطالب البيان الهيئات الدولية بالتدخل "لمنع وقوع كارثة في العراق"، موردا "بتنفيذ هذه المشاريع الخطيرة يتجه العراق نحو كارثة حقيقية، لذلك وعلى ضوء أن العراق مازال تحت الفصل السابع للامم المتحدة فعلى مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية التدخل في الأمر وأداء دور فاعل للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية وايجاد حل فاعل لأزمة خطيرة مرتقبة تطال المنطقة برمتها".
وزاد "من المضحك المبكي أن اولئك الذين يصفون تدويل الملف العراقي بأنه حركة غير وطنية أصبحوا الآن هم أنفسهم منفذين لأجندة لدولة جارة ضد الشعب العراقي وممثليه المنتخبين وباتوا يعتمدون الانقلاب على أصوات الشعب كسياق ثابت لعملهم".
وانتهى البيان الى القول "نحن في العراقية نطالب بتشكيل حكومة انقاذ وطني لتمهد وسائل اجراء انتخابات حقيقية في العراق واقرار السلام المنشود والاستقرار في البلاد، ونؤكد ان المخططات والاجندات الخارجية لا تستطيع أن تدفعنا الى التفريط بحقنا في تشكيل حكومة منبثقة عن نتائج انتخابات 7 آذار الماضي".
https://telegram.me/buratha