طالب ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء بأن يكون للحكومة الفرنسية بما لها من موقع سياسي دولي المساهمة الفاعلة في إخراج العراق من طائلة البند السابع مرحبا بالوقت نفسه بجهود الشركات الفرنسية التي أتت لكربلاء وأبدت رغبتها بالاستثمار في مجال الخدمات والعمران"
وقال الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) أثناء لقائه السفير الفرنسي (بوريس بوالون) مع وفد استثماري فرنسي رفيع المستوى "إن العراق بحاجة اليوم إلى دعم الحكومات له، ونأمل من الحكومة الفرنسية أن يكون في نهجها وسياستها بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين؛ خاصة على مستوى تعزيز علاقات التسامح والاحترام بين أصحاب الديانتين المسيحية والإسلامية اللتان باتتا تشكلان الديانتين الأساسيتين في العالم ككل، مبينا ان هذا سيؤدي إلى الانفتاح الحضاري وكذلك تعزيز العلاقات بين الشعوب وهذه مسألة مهمة ستؤدي إلى تعزيز أسس الاستقرار والأمن في العالم".
وطالب ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء" بأن يكون للحكومة الفرنسية بما لها من موقع سياسي دولي "المساهمة الفاعلة في إخراج العراق من طائلة البند السابع الذي لم تعد هنالك من أسباب داعية لبقائه خاصة وإن الوضع السياسي في العراق مبنيّ على وجود مجلس نواب ومؤسسات دستورية ووجود الكثير من القوانين التي تحكّم عمل الحكومة والقرارات التي تتخذها، وبالتالي ليس هنالك خوف بأن العراق في الوقت الحاضر أو في المستقبل يشكل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة على عكس ما كان عليه سابقاً"، مبيناً بأن "خروج العراق من طائلة البند السابع سيفتح الآفاق أمام الشعب العراقي لكي يتطور ويستقر أكثر ولن تفوّت عليه فرص التقدم والاستقرار".
من جانب آخر رحب الشيخ عبد المهدي الكربلائي بجهود الشركات الفرنسية التي أتت لمدينة كربلاء وأبدت رغبتها بالاستثمار في مجال الخدمات والعمران، مضيفاً بأن "البنى التحتية في العراق قد تحطمت ونأمل بما تمتلكه الحكومة الفرنسية وشركاتها بتقديم الدعم للعراق سياسياً وعلمياً وثقافياً بما يؤدي إلى توفير فرص التطور والازدهار في البلد".
كما ودعا ممثل المرجعية الدينية "أن تكون هذه الزيارات مدخل لتوطيد العلاقات بين البلدين وبين الشعبين بما يساهم ويحقق النتائج المرجوة"
من جانبه أكد السفير الفرنسي ( بوريس بوالون) بأن حكومة بلاده تدافع عن وحدة العراق وسيادته، وتسعى دائماً إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين"
وقال "إن للرئيس الفرنسي (ساركوزي) رؤية إستراتجية اتجاه العراق ومقتنع أن العراق سيلعب دوراً أساسياً في تأمين مستقبل العالم خاصة على مستوى الاستقرار الإقليمي، وفرنسا مقتنعة بالدور العراقي ليس على مستوى المسائل الأمنية وإنما على مستوى العلاقات الدولية ككل"، مشيراً إلى "إننا نثق بأن العراق لديه الإمكانيات الكافية للتغلب على كافة الصعوبات وإن الشعب العراق شجاع ونحن متفائلون جداً بمستقبل العراق الجديد".
وعلى الصعيد الاقتصادي والعلمي أشار بوريس بوالون إلى إن العراق بحاجة إلى الاستثمارات في البنى التحتية وأن الوفد المرافق له يمثل شركتين فرنسيتين تبديان رغبتيهما في مجال الاستثمار في العراق، وهي شركة لافارج التي تستثمر بمبلغ (200) مليون دولار أمريكي لإعادة تشغيل وتأهيل الشركة العامة للاسمنت في كربلاء وهذا ما يساعد بزيادة الإنتاج العراقي للاسمنت وهو مهم جداً في مرحلة إعادة البناء، أما الشركة الثانية فهي شركة (ATTI) المتخصصة بإنشاء المطارات وتقوم هذه الشركة الآن بإقامة دراسة إنشاء مطار لكربلاء سيكون أكبر مطار في منطقة الفرات الأوسط بالعراق، وسيكون هذا مهماً في تطوير السياحة للمدينة إضافة إلى تطوير الأمور الاقتصادية"، مبيناً إن "الجو الاقتصادي في كربلاء جيد جداً وشاهدنا تطوراً في الشوارع وبناء المباني وهو دليل على النشاطات الحيوية التي تمر في كربلاء".
واختتم السفير الفرنسي حديثه بالقول، "إن العلاقات الرسمية بين البلدين الفرنسي والعراقي جيدة ولكن تبقى العلاقات بين الشعبين والمجتمعين أهم شيء، خاصة ونحن في مرحلة جديدة لتعزيز هذه العلاقات".
https://telegram.me/buratha