اختتمت في جامعة الدول العربية أمس اعمال الاجتماع التشاوري لتنمية الزراعة ومكافحة التصحر في العراق الذي اقيم بالتعاون مع مجموعة من المنظمات التي تهتم بالقضاء على التصحر. وقال مدير عام الهيئة العامة لمكافحة التصحر في وزارة الزراعة الدكتور فاضل علي الدراجي إن أهم النقاط التي تم طرحها في الاجتماع الذي استمر يومين مشكلة التصحر التي يعاني منها العراق منذ سنوات والتي سببت الأذى للمراعي الحيوانية الطبيعية واختفاء الغطاء النباتي الطبيعي من الأراضي الزراعية وغير الزراعية، مشيرا الى ان نسبة التصحر في البلاد تجاوزت الـ90 بالمئة، كما تمت مناقشة موضوع زيادة حجم الكثبان الرملية والعواصف الرملية. وأشار الدراجي إلى ان الجامعة العربية عقدت هذا الاجتماع انطلاقا من جهود مساعدة العراق في دفع عملية التنمية الاقتصادية والمشاركة الفعالة في إعادة بناء وتأهيل شتى القطاعات، وتعزيز الاستثمارات العربية، مشيرا إلى ان مشاركة منظمات عديدة في الاجتماع مثل منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، جاءت بعد توقيع العراق على الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر العالمية ومن واجب هذه المنظمات ان تدعم العراق لمواجهة التصحر. وعن تأثير التصحر على الاقتصاد الوطني العراقي، قال الدراجي إن التصحر احد الأسباب الرئيسة التي أثرت في الاقتصاد خاصة الثروة النباتية والحيوانية، اذ أنها تسببت في رفع اسعار اللحوم الحمراء، ودفعت الى استيراد المنتجات الزراعية.وبشأن حجم التصحر في البلاد، اشار الدراجي الى ان هناك نحو 4 ملايين دونم من الأراضي المتصحرة، تتركز أكثر في المحافظات الوسطى والجنوبية، منوها بان كل محافظات البلاد عرضة للتصحر.
https://telegram.me/buratha