تحت شعار (بالقصيدة.. تسمو الحياة) تنطلق صباح اليوم الاربعاء الخامس من ايار / مايو فعاليات مهرجان المتنبي الشعري الثامن في مدينة النعمانية التابعة لمحافظة واسط والذي تنظمه المحافظة بالتنسيق مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وبمشاركة 25 شاعرا والعديد من الشخصيات الثقافية من مختلف انحاء العراق، ويستمر يومين. ويقع قضاء النعمانية (40 كم) شمال الكوت مركز محافظة واسط وفيه موقع يسمى (دير العاقول) الذي قتل فيه المتنبي وهو يبلغ من العمر (51) عاما، (303 - 354 هـ / 915 - 965م)،على يد فاتك بن أبي جهل الاسدي، حيث تنقل الوقائع التاريخية ان المتنبي كان قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة، يقول مطلعها: (ما أَنصفَ القومُ ضبّه وأمّـــــه الطُــرطُــبَّـــه) فلما كان ابو الطيب المتنبي عائدًا الى مدينته الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا، فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه وغلامه!!
وذكر مصدر في اللجنة التحضيرية للمهرجان: أن اليوم الأول من المهرجان سيقام في قضاء النعمانية بجوار قبر المتنبي حيث تعقد الجلسة الافتتاحية للمهرجان والجلسة الشعرية الأولى، فيما ستقام فعاليات اليوم الثاني والاختتام في مدينة الكوت مركز المحافظة، على عكس ما كان يحدث خلال الدورات السابقة التي كان الافتتاح يقام فيها في مدينة الكوت ثم يكون اليوم الاخير في النعمانية، مشيرا الى ان الاتحاد العام للأدباء هو الذي سيقوم بترشيح الشعراء الذين يشاركون في المهرجان على ان يكون من بينهم عشرة شعراء من محافظة واسط، اضافة الى ان اللجنة وجهت الدعوات لعدد من السياسيين والأكاديميين والمفكرين لحضور المهرجان.
واستحدثت اللجنة المنظمة لاول مرة (درع المتنبي) الذي تم اعتماد تصميمه النهائي كتقليد سنوي يمنح للمشاركين في المهرجان وهو من تصميم الفنان التشكيلي بسام الخناق. واشار المصدر الى ان المحافظة تبنت تنظيم المهرجان، وخصصت له مبلغ عشرة ملايين دينار عراقي، على أن يكون هناك تنسيق مع مجلس المحافظة ورئاسة جامعة واسط واتحاد الأدباء في المحافظة اضافة الى البيت الثقافي في واسط لترتيب الشكل العام للمهرجان وكيفية تحديد الدعوات للشعراء والأدباء والباحثين الذين سيشاركون فيه، من اجل تجاوز الاخطاء التي حدثت في الدورة السابقة عام 2008 وتعذر وزارة الثقافة في عام 2009 لاسيما مقاطعة الاتحاد العام للأدباء في العراق للمهرجان بسبب ما وصفه الاتحاد في حينه بـ(تحجيم دوره من قبل وزارة الثقافة) التي كانت تتبنى إقامة المهرجان بالتنسيق مع محافظة واسط والاتحاد العام للأدباء في العراق، فيما اكد مصدر في وزارة الثقافة، ان الوزارة قررت المشاركة في فعاليات مهرجان المتنبي الثامن من خلال توفير جزء من الدعم المالي للمهرجان وتوفير جميع مستلزمات الدعم والنجاح،، وان الوزراة منحت الجهة الراعية للمهرجان،وهي محافظة واسط، سبعة ملايين دينار لسداد جزء من تكاليف المهرجان.
https://telegram.me/buratha