أعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، عن التوصل الى اتفاق مع الائتلاف الوطني العراقي على محتوى بيان إعلان التحالف بين الطرفين، نافيا في الوقت نفسه الأنباء التي أشارت إلى أن الاتفاق بين الائتلافين جرى خارج العراق.وقال المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الائتلاف اتفق مع الائتلاف الوطني على محتوى البيان المشترك الذي ستجري قراءته خلال الإعلان عن تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان"، مبينا أن "الطرفين اتفاقا على إعلان التحالف خلال الأيام القليلة المقبلة".وأضاف الحسني أن "الائتلافين اتفقا على ترك مناقشة المسائل الخلافية إلى ما بعد تشكيل التحالف بين الطرفين"، مشيرا إلى أن "المسائل الخلافية لا تتعلق فقط بالية اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء بل تتمثل بوجود برامج حكومية لدى الائتلافين تختلف في بعض نقاطها".وأشار المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون إلى أن "الائتلافين سيسعيان لتوحيد البرنامج الحكومي ومن ثم عرضه على بقية الكتل السياسية الراغبة في الدخول بحكومة الشراكة الوطنية".ونفى الحسني ما ذكرته بعض وسائل الإعلام بان اتفاق دولة القانون والوطني العراقي جرى خارج العراق"، واصفا هذه الأنباء بـ"العارية عن الصحة وغير دقيقة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "ائتلاف دولة القانون من أكثر الجهات الرافضة للتدخل الخارجي في الشأن العراقي". وكانت بعض وسائل الإعلام العراقية والعربية ذكرت أن الاتفاق الأخير بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي تم خلال اجتماعات لعدد من قيادات الائتلافين في العاصمة الإيرانية طهران خلال الايام القليلة الماضية.وكان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي محمد حسن الموسوي ذكر ،اليوم الثلاثاء، إن الإعلان عن التحالف بين الائتلافين لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان المقبل سيتم خلال اليومين المقبلين"، مضيفا أن "الائتلافين اتفقا على ترحيل أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء إلى ما بعد الإعلان عن تشكيل التحالف كما تم الاتفاق على اختيار مرشح لرئيس الوزراء وفق آلية التوافق والتراضي". ويرى بعض المراقبين أن قرار إعادة العد والفرز يدويا لأصوات الناخبين مؤخرا إضافة إلى قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي استبعدت العديد من أعضاء قائمة علاوي الفائزين وغير الفائزين واتهم المالكي بأنه كان وراءها، قضت على أي أمل بلقاء أياد علاوي ونوري المالكي، الأمر الذي يشكل مدعاة تقارب مجددا بين الأخير والائتلاف الوطني.
https://telegram.me/buratha