بحضور حشد واسع من الاعلاميين وشبكات التلفزة والفضائيات المحلية والعربية، وعدد من المسؤولين، نظمت أمس عدد من منظمات المجتمع المدني احتفالية منوعة في نادي العلوية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تضمن الحفل افتتاح معارض للصور الفوتوغرافية لعدد من المصورين الصحفيين والكاريكاتورية بمشاركة عشرة من اشهر رسامي الكاريكاتير وافتتاح كشك الصحافة المحلية وضم العديد من الصحف اليومية الصادرة صباح يوم الاحتفال واستعراض أهم المواقع والشبكات الاخبارية المحلية والعربية في مكاتب مصغرة وسط احدى قاعات الاحتفال.والقي في الحفل عدد من الكلمات التي تحدثت عن واقع الصحافة العراقية والضغوطات التي تواجه عمل الصحفي واهمية اقرار قانون حماية الصحفيين وفسح الحريات وايجاد الدعم المناسب للاعلام بما يبعده عن الميول والاتجاهات الحزبية الضيقة. وعرضت بعض الافلام التسجيلية التي تصور واقع عمل الاعلام في العراق والصعوبات التي يتعرض لها.وطالبت جهات أعلامية ومحلية بضرورة رفع القيود عن الصحفيين وسحب جميع الدعاوى والقضايا التي اقيمت ضد الاعلاميين او مؤسساتهم بما يعزز مبدأ حرية الصحافة وفسح المجال للاعلام كي يأخد دوره في العملية الديمقراطية الجديدة. الاعلامية عالية طالب قالت: علينا تفعيل المشهد الاعلامي العراقي الحالي، كون ان الاعلام يشكل اهمية كبيرة في حياة الشعوب، واستطاع ان يؤسس له قاعدة مهمة خلال السنوات السبع الماضية من خلال فسحة الحرية المتاحة، واشرت ضرورة ايجاد الدعم المناسب والحريات لاداء المهمة الاعلامية بشكل افضل. اما الصحفي عادل فاخر من وكالة اصوات العراق فقال: هناك مساحة من الحريات، ولكن بالمقابل هناك انتهاكات مستمرة ضد الصحفيين وهو مستهدف دائما من قبل جماعات مسلحة بسبب مايكتب او بسبب تواجده في مكان خطر، وفيمايحصل الحصول على المعلومات بشكل كبير خصوصاُ المؤسسات الامنية التي تتعامل مع اسماء معينة من الصحفيين، وتفسح المجال واسعاً امام الصحفيين الاجانب فعلى سبيل المثال انتهاكات السجون التي حصلت مؤخرا اكتشفها صحفيون اجانب بعد حصولهم على تسهيلات من قبل المسؤولين الامنيين.الصحفي المخضرم ماهر فيصل مدير منظمة تمكين قال: نسعى لاستصدار قانون منح الحريات للحصفيين وحق الحصول على المعلومة والتي تشكل عقبة كبيرة تواجه الصحفيين، وارسلت مسودة القانون الى منظمات دولية لمراجعته واجراء بعض التعديلات عليه، وفيما لو صدر القانون سيكون بامكان الصحفي ان يقاضي الجهة التي تمنع تزويده بالمعلومات. وتحدث الاعلامي والفوتوغرافي كفاح الامين قائلا ً: الاعلام العراقي حقق حضورا كبيرا خلال السنوات الماضية، ودفع من العاملين فيه الشهداء كونهم كانوا في مواجهة الحدث برغم سخونة الاجواء ومخاطرها، وهذا الحضور يحتاج الى بوتقة يضمه ويمنحه قواعد واساسيات العمل الاعلامي السليم ليصب في مجرى حرية الكلمة والرأي.
https://telegram.me/buratha