أكد عضو باللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، الاثنين، أن منطقة حمرين في شمال المحافظة ما تزال غير أمنة وهي المركز الرئيسي لتواجد عناصر تنظيم القاعدة، فيما كشف مصدر أمني عن وجود معلومات تشير إلى فرار العديد من عناصر القاعدة من هذه المناطق باتجاه مراكز المدن وهم يحملون هويات مزورة.
وقال عضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة ديالى دلير حسن تايه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مركز تواجد تنظيم القاعدة في العراق يتمحور بشكل رئيس في منطقة حمرين وهي المأوى الهام والاستراتيجي لها"، مبينا أن "المنطقة لم تشهد أي عملية عسكرية فيها منذ سنوات عدة ما دفع التنظيمات المسلحة على اختلافها إلى اتخاذها مأوى لها والاستفادة من تضاريسها الصعبة وبعدها عن مراكز المدن".
وتتألف منطقة حمرين (70 كلم شمال شرق بعقوبة) التابعة لمحافظة ديالى من ثلاث وحدات إدارية تقع إلى شمال المحافظة وتسمى أيضا بمنطقة حوض حمرين وهي سلسلة تلال مترابطة مع محافظات مجاورة ومنها كركوك وصلاح الدين.
وانتقد عضو اللجنة الأمنية التصريحات التي تقول إن حمرين "منطقة آمنة"، مشيراً إلى أن "مجريات الوضع الأمني في الوحدات الإدارية ضمن منطقة حوض حمرين تظهر خطورة القاعدة في المنطقة المذكورة".
وكان نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى إسماعيل إبراهيم، ذكر في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك لغطا إعلاميا وتضخيما للأحداث الأمنية الجارية في مناطق حمرين"، واصفا الخروق الأمنية الجارية فيها بـ"الحوادث العرضية"، مؤكداً أنها "آمنة ومستقرة منذ سنين عدة".
من جهة أخرى، أكد مصدر أمني مسؤول في ديالى لـ"السومرية نيوز"، "توفر أدلة تشير إلى تمكن العديد من عناصر القاعدة من الهروب من منطقة حمرين إلى مراكز الوحدات الإدارية المحيطة بالمنطقة خلال الأسابيع الأخيرة"، مبينا أن "أغلب عناصر القاعدة يستخدمون هويات مزورة مختلفة في تنقلاتهم".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الإجراءات المشددة المتخذة في مدن بعقوبة وبقية المدن الرئيسة في المحافظة تأتي في محاولة لمنع تسلل الفارين من القاعدة من منطقة حمرين إلى داخل الأحياء السكنية" حسب تعبيره.
وكان مصدر أمني مطلع في ديالى أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، في الثالث والعشرين من نيسان الماضي أن "قوات عراقية خاصة من الجيش والشرطة مدعومة من الجيش الأمريكي أنهت عملية أمنية سرية استهدفت أكثر من 20 هدفاً في المناطق النائية بتلال حمرين، وتمكنت من الاستيلاء على مقرات القيادة والسيطرة المركزية لتنظيمات القاعدة والقوى المتحالفة معها".
وحذرت قيادات أمنية ومحلية في محافظة ديالى مرارا من خطورة ما تشكله مناطق حمرين على الأمن والاستقرار في المحافظة خلال السنوات الماضية لأنها مناطق نائية ترتبط بثلاث محافظات وتتواجد فيها عناصر من القاعدة استطاعت الاختباء فيها وتنظيم صفوفها وساعدتها على ذلك تضاريس المنطقة التي حالت دون تنفيذ أي عمليات أمنية فاعلة هناك خلال السنوات الماضية.
https://telegram.me/buratha