احتفلت الأسرة الصحفية أمس باليوم العالمي لحرية الصحافة، فيما طالبت بالاسراع في سن القوانين التي تحمي حقوق الصحفيين. واقامت نقابة الصحفيين العراقيين احتفالية بالمناسبة استذكرت فيها الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنا للكلمة خلال السنوات الماضية.
وتم خلال الاحتفالية استعراض المعاناة التي تواجه الصحفيين وامكانية ضمان حقوق هذه الشريحة، الى جانب تأمين الحماية اللازمة للصحفيين ومؤسساتهم في عملهم اليومي بعيدا عن فرض الوصاية على حرية التعبير. واكد المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين في تقريره الفصلي الذي اعده بالمناسبة ان العمل الصحفي في العراق مازال محفوفا بالمخاطر رغم حالة الاستقرار الامني التي اتسمت بها معظم مناطق العراق ومدنه خلال الاشهر الاربعة الماضية. واشار المرصد في تقريره الى ان العمل الصحفي، رغم تمسكه والتزامه بالحيادية والمهنية، الا ان ذلك لم يمنع بعض الاطراف من التجاوز على الصحفيين ومنعهم من مزاولة عملهم حيث سجل المرصد خلال تلك المدة مقتل صحفيين اثنين وست محاولات اغتيال، فضلا عن العشرات من حوادث الاعتداء بالضرب ومصادرة الاجهزة والمعدات الصحفية والاعتقال والحجز المؤقت. وجرى خلال الاحتفالية عرض فلم وثائقي عن استهداف الصحفيين من قبل القوات الاميركية رغم مايحملونه من علامات تؤكد طبيعة عملهم الصحفي الى جانب استهداف المجموعات المسلحة للصحفيين ومنهم نقيب الصحفيين الاسبق شهاب التميمي. كما تضمنت الاحتفالية تكريم عوائل عدد من شهداء الصحافة تقديرا لجهودهم في خدمة بلدهم واعتزازا بما قدموه من تضحيات من اجل ان لاتحيد مسارات العمل الصحفي عن نهجها الحر المستقل.
https://telegram.me/buratha