بدأت صباح الاثنين عملية إعادة فرز الأصوات الانتخابية في بغداد يدويا وسط توقعات بأن تستغرق ثلاثة أسابيع. وأكد كريم التميمي عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات أن المجلس استكمل كافة الإجراءات الخاصة بعملية العد والفرز. وأوضح التميمي لصحيفة الشرق الأوسط أن كافة المعنيين بعملية العد والفرز موجودون في فندق الرشيد القريب من المنطقة الخضراء المحصنة، حيث تم حجز قاعتين لهذا الغرض، مضيفا أن عملية العد ستستغرق أكثر من عشر ساعات في اليوم وقد تم إبلاغ كل الكيانات السياسية بضرورة إرسال ممثليهم إلى القاعة الرئيسية. وكانت الهيئة القضائية التمييزية قد وافقت في التاسع عشر من الشهر الحالي على إعادة عد وفرز بطاقات الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية يدويا في محافظة بغداد، استجابة للطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وغيره من الكيانات السياسية.
من جانبه، أكد المرشح عن القائمة "العراقية" عبد الكريم السامرائي ضرورة تحقيق درجة من الشفافية في عملية إعادة العد والفرز اليدوي، مجددا شكوك قائمته حول الأماكن التي وضعت فيها صناديق الاقتراع خلال المدة الماضية. وأضاف السامرائي لـ"راديو سوا" أن قائمته "اشترطت حضور مراقبي الأمم المتحدة والجامعة العربية وكذلك ممثلي الكتل السياسية التي شاركت في الانتخابات". من جانبه، أعرب الأمين العام لكتلة أحرار الممثلة للتيار الصدري أمير الكناني عن أمله بإجراء عملية العد والفرز اليدوي بشفافية ونزاهة، مضيفا أن أي خرق يحدث سيؤدي إلى "الاستمرار في تقديم الطعون مما يؤخر تصديق النتائج وتشكيل الحكومة". يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ستبدأ عملية العد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين في محافظة بغداد تنفيذا لقرار الهيئة القضائية للانتخابات.
على صعيد آخر، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون العراق السفير مايكل كوربن إن الولايات المتحدة لا تؤيد التدخل في شؤون الكتل السياسية التي تعكف على حل الخلافات بينها بهدف تشكيل الحكومة المقبلة، إلا أنه أضاف أن بلاده تقدم المساعدة والاستشارة والتدريب من خلال العمل مع الأمم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمنظمات غير الحكومية لدعم العملية الانتخابية والشفافية. وفي هذا السياق، شدد حاجم الحسني المتحدث باسم قائمة "ائتلاف دولة القانون" على رفضها تدويل أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيرا إلى ضرورة اعتماد الحوار بين جميع الفرقاء السياسيين.
من جهته، ربط مرشح قائمة "الائتلاف الوطني العراقي" إبراهيم بحر العلوم حدوث تقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة بالتوصل إلى اتفاق حول آلية مرضية لاختيار مرشح القائمتين لرئاسة الحكومة المقبلة.
https://telegram.me/buratha