أثار ظهور عضو القيادة القطرية لحزب البعث المجرم الارهابي يونس الأحمد في مؤتمر دمشق، قبل أيام، حفيظة سياسيين عراقيين، ففي الوقت الذي دعا فيه عضو بالائتلاف الوطني الحكومة للمطالبة بـ"المجرمين" الذي يتخذون من بعض الدول العربية مقار لهم، اعتبر قيادي كردي أن الفراغ السياسي شكل ذريعة للسوريين بالإعلان صراحة أن لديهم معارضين عراقيين، فيما كشف قيادي بدولة القانون أن هناك ملفا للمطلوبين سيتم تفعيله لدى الشرطة الدولية.
وكانت ما يسمى بـالجبهة الوطنية القومية الديمقراطية التي تضم حزب البعث الاجرامي- قيادة قطر العراق "جناح محمد يونس الأحمد"، والحزب الشيوعي واتحاد وممثلي العشائر وعدد من المثقفين، عقدت مساء الخميس الماضي، أول اجتماع علني لها في دمشق لدعم ما يسمى بالمقاومة في العراق ورفض الانخراط في العملية السياسية".
للحكومة العراقية حق المطالبة بيونس الأحمد
ويصف عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي، ظهور محمد يونس الأحمد في المؤتمرات الرسمية بـ"الخطر"، يؤكد "على الحكومة العراقية المطالبة بمن أسماهم المجرمين المتواجدين ببعض الدول العربية".
ويقول البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك دولا مجاورة تتبنى اجتماعات البعثيين وأبرزها الأردن وسوريا التي تتبنى حزب البعث المنحل وتدرب المسلحين وترعى الإرهاب"، معتبرا أن "ظهور الأحمد في مؤتمر رسمي يشكل خطرا على العراق وله تأثيرات سلبية على العلاقات العراقية السورية".
ويرى عضو الائتلاف الوطني أن "الحكومة العراقية لها حق المطالبة بيونس الأحمد وبعض الشخصيات الأخرى التي تدعم الإرهابيين الذين يدخلون العراق ويقومون بأعمال إرهابية تسببت بمقتل آلاف العراقيين، فضلا عن أن من أهم مسؤوليات الحكومة المقبلة هي المطالبة بهؤلاء"، حسب قوله، داعيا الكتل السياسية إلى "تقديم شكاوى إلى سوريا حول هذا الأمر".
عثمان: المالكي كان على حق وهناك كتل فائزة تستنجد بسوريا
من جانبه، يعتقد القيادي الكردي محمود عثمان أن "عدم توحد الكتل السياسية وعدم تشكيل الحكومة أعطى ذريعة للسوريين أن يعلنوا صراحة أن لديهم معارضين عراقيين بعد أن كانوا ينفون ذلك سابقا"، مبينا "رئيس الوزراء المالكي كان على حق حينما اتهم سوريا بإيواء الإرهابيين على أراضيها".
ويرى عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الإرهابيين قاموا بتفعيل نشاطاتهم ومؤتمراتهم لعدم قدرة الكتل السياسية على تشكيل الحكومة، فضلا عن أنها ما زالت مختلفة فيما بينها بخصوص السياسة الخارجية"، مطالبا هذه الكتل بـ"أن تهتم بمصلحة العراق، من خلال إسراعها بتشكيل الحكومة".
ويؤكد عثمان أن "هناك كتلا سياسية فائزة بالانتخابات ما زالت تستنجد بسوريا"، مبينا أن "رئيس الوزراء نوري المالكي كان على حق حينما اتهم سوريا بإيواء الإرهابيين على أراضيها"، حسب تعبيره.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم سوريا بإيواء بعثيين سابقين في أراضيها اتهمتهم الحكومة العراقية بتفجيرات حدثت في بغداد في آب من العام الماضي، واندلعت على إثرها أزمة دبلوماسية بين سوريا والعراق. وتعتبر سوريا والسعودية من أشد البلدان التي ترفض الحوار مع الحكومة الحالية بسبب ما تعتبره تصرفات المالكي "العدائية" تجاهها، وهو الذي اتهمها مرات عدة برعاية الإرهاب وتدريبه وإرساله إلى العراق، إضافة إلى دعم وتمويل الجماعات المسلحة داخل العراق.
دولة القانون: العراق يعد ملفات المجرمين للانتربول
من جهته، يطالب القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد سوريا بـ"مراعاة مشاعر العراقيين وان لا تسمح بتواجد الإرهابيين على أراضيها"، مشيرا إلى أن "العراق ينوي إعداد ملف خاص بالمجرمين وسيرفع إلى الشرطة الدولية".
ويشير السنيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أن "سوريا كانت تنفي وجود يونس الأحمد على أراضيها رغم تأكيدات الحكومة العراقية وان انعقاد المؤتمر وحضور الأحمد فيه أكد أن العراق كان صادقا في ادعائه"، مبينا في الوقت نفسه أن "العراق ما زال يطمح بعلاقات طيبة مع سوريا، ولكن يجب عليها أن تلتزم بمبادئ الجامعة العربية التي لا تسمح بإيواء القتلة على أراضي الدول الأخرى".
ويكشف القيادي بائتلاف دولة القانون عن أن "العراق سيجدد المطالبة ببعض القيادات التي لها علاقة بالإرهاب، وسيعمل على تقديم لائحة بأسماء المجرمين المطلوبين إلى الشرطة الدولية".
https://telegram.me/buratha