شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم الاحد 2/5/2010 كعادتها بعد كل زخة مطر تتعرض لها ان تستيقظ على بحيرات مائية ومستنقعات طينية واكوام من الوحل في شوارعها الرئيسية وبالقرب من مدارسها وداخل الاحياء السكنية فيها علما ان مسؤولي المدينة لازالوا يبررون تاخر المشاريع في المدينة بسبب الاهتمام بالبنية التحتية للمدينة والتي من اهمها المجاري ومشاريع تصريف مياه الامطار .
وللتعرف على قصص المواطنين من اهالي المدينة وهم يمارسون رياضة القفز على الطابوق ودفع السيارات العاطلة بسبب ارتفاع مناسيب المياه كانت لنا وقفة مع المواطن مخلص العكايشي الذي اشار في حديثه انه خرج صباح اليوم بسيارته متجها نحو مقر عمله الا انه من المؤسف له قد تناسى اغلاق زجاج سيارته الامر الذي ادى الى تحول مياه الامطار الراكدة في الشارع الى سيارته وبدلة عمله بسبب مرور سيارة حمل كبيرة بصورة مسرعة .
اما المواطن وسام المياحي اشار انني استيقضت منذ الصباح الباكر وهرعت مسرعا لاملئ زقاق منطقتنا بالطابوق حتى يسهل لي العبور مع زوجتي للتوجه الى دوائرنا الرسمية وقد فقدت زوجتي توازنها الامر الذي ادى بها الى التزلق بالطين والرجوع مرة اخرى للتغير ملابسها مما ادى الى تاخرنا عن الدوام الرسمي.
في حين اشار المواطن علاء حيدر انه تفاجئ بقراءته الخبر التالي "حذرت مصلحة الأرصاد الجوية وبعض من خبراء الطقس البريطانين والأمريكان من اندفاع كتلة هوائية باردة ورطبة مصدرها الحوض البارد المتمركز على جنوب ايطاليا وتتلاقى مع كتلة هوائية مدارية حارة ورطبة مصدرها بحرالعرب والقرن الأفريقي والتوقعات تشير الى نشوء منخفض جوي عميق جدا سيكون مركزه الرئيسي هو وسط شبه الجزيرة العربية مما سيكون هناك حالة نادرة بشهر مايو في الفترة من 1-7مايو وهي عبارة عن ظهور اندفاع كثيف للسحب الركامية الرعدية والتي بدورها ستعطي حدوث عواصف رعدية عنيفة مصحوبة بهطول امطار طوفانية" مبينا ان العراق سيتأثر بتلك الموجه الامر الذي سيعرضه الى سقوط امطار في معظم محافظاته الجنوبية والوسطى، متسائلا اذا كانت كربلاء قد فاضت في اولى زخة مطر فماذا سيكون مصيرنا في الايام الستة القادمة .
في حين تسائل المواطن جعفر البازي عن التصريحات التي طالما اطلقها بعض المسؤولين ومنهم في الدورة السابقة والتي تتضمن مصير نصف ميزانية المدينة التي ذهبت لانشاء مشاريع البنى التحتية وخصوصا المجاري، مبينا ان المسؤول كان قد صرح مرارا وتكرارا ان مدينة كربلاء ستختلف عن الكثير من المحافظات كون الاخيرة ستتعرض للفيضانات عند حودث الامطار وان مشاريع مدينة كربلاء التحتية سيجعلها لاتتعرض للامر نفسه ولكن حدث العكس من ذلك
وكان ختام جولتنا مع الاعلامي تيسير الغزالي الذي اشار في حديثه انه قام باجراء تحقيق صحفي قبل ايام مع احد المسؤولين في مجلس المحافظة عن مشاريع التبليط وطرح عليه سؤالا مفاده هل ياترى ان هذه المشاريع تتم وفق التصاميم الصحيحة ومتطلبات الجودة العالية وما هو تفسيره لعمليات الحفر التي تعقب عمليات التبليط علما ان البعض من شوارع المدينة لم يتم تسليطها باتجاه مجاري تصريف مياه الامطار فاجابه المسؤول ان المشاريع التي نقيمها تتم وفق الامكانيات المتاحة لدينا فاجابه الغزالي وهل ياترى ان مسالة تسليط الشارع باتجاه مجاري تصريف المياه تحتاج الى امكانيات كبيرة !!!
واضاف الغزالي اننا في العراق وخصوصا في كربلاء نختلف عن جميع دول العالم كون تلك الدول تعتبر الامطار نعمة ونحن نعتبرها نقمة بسبب تلكؤ ابسط المشاريع في مدينتنا .
يذكر ان مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم توجه السيارات الحوضية لسحب المياه التي رفضت المجاري استيعابها لاسباب فنية .
https://telegram.me/buratha