اعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق لتحقيق التزاماته فيما يتعلق ببنود الفصل السابع الذي يخضع له العراق، مشيرا الى حاجة العراق لدعم سياسي في هذا الاطار، فيما كشف في الشأن الاقتصادي عن وجود مشاورات لجعل جنوب العراق منطقة صناعية قوية. وقال وزير الخارجية الكويتي في جانب من لقاء اجرته مع جريدة الشرق الاوسط نشر على موقعها الالكتروني السبت حول سعي العراق إلى الخروج من قرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع، ان هناك “ضرورة أن يحقق العراق التزاماته الدولية” مضيفا “عندما يوفي العراق بالتزاماته ستسقط العقوبات عنه تلقائيا.. ونحن مستعدون للعمل مع العراق لتحقيق التزاماته”.وبحسب الجريدة امتنع الصباح عن الخوض في تفاصيل العقوبات القائمة على العراق وطبيعة العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن، ولكنه أشار إلى الفرص الاقتصادية بينهما، مشيرا إلى “مشاورات عراقية وبريطانية وتركية وكويتية لجعل جنوب العراق منطقة صناعية قوية”.وقال بحسب الجريدة إن “العراق بحاجة إلى دعم سياسي وهذا ما يحاول مجلس دول التعاون تقديمه”.ويخضع العراق للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد دخول قواته إلى الكويت عام 1990، إذ يسمح هذا البند باستخدام القوة ضده كونه “يهدد الأمن الدولي”، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته في البنوك العالمية لدفع التعويضات منها للمتضررين من غزو الكويت.وترفض الكويت رسمياً إغلاق ملف التعويضات التي يدفعها العراق لها بنسبة خمسة في المائة من عائداته النفطية، كما ترفض نقل باقي الملفات المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي إلى باب العلاقات الثنائية، بعد أن قدم العراق طلباً رسمياً بهذا الشأن لمجلس الأمن ليتمكن من الخروج من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على أثر غزوه الكويت. وكانت السطات البريطانية احتجزت الخميس الماضي طائرة عراقية في مطار لندن بعد استئناف الطيران منذ عشرين عاما بسبب دعوى كويتية ضد خطوط شركة الطيران العراقي وهو ما اعتبرته وزارة النقل العراقية “سلوكا استفزازيا وتصعيدا” من جانب الكويت.
https://telegram.me/buratha