أعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، أن قوات الجيش تمكنت من قتل ارهابي تمكن من السيطرة على إحدى المركبات العسكرية في حي القاهرة شرق بغداد واشتبك مع الجنود قبل أن يتمكنوا من قتله.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أحد الارهابيين الذين سطوا، اليوم، على محل لبيع الذهب في حي القاهرة شرق بغداد، تمكن بعد تنفيذه العملية، من السيطرة على إحدى العجلات العسكرية التابعة لنقطة للجيش في نفس المنطقة، وقام بإطلاق النار من مدفعها الرشاش على عناصر السيطرة قبل أن يتمكن الجنود من إصابته وقتله".
وأوضح عطا أن "هذا الارهابي كان ضمن أربعة مسلحين تمكنوا، في وقت سابق من اليوم، من إطلاق النار على صاحب محل للذهب وعمه، في حي القاهرة وقاموا بسرقة كافة محتويات المحل، وتمكنوا من الفرار مخلفين سيارة مفخخة وراءهم انفجرت لدى محاولة أفراد من الشرطة فتحها".
وتابع عطا أن "الارهابي الذي قتل تم التعرف عليه من قبل المواطنين عندما كان في محيط المكان بعد انفجار السيارة الذين صاحوا على عناصر الجيش التي كانت متواجدة في المكان، إلا أنه أطلق النار على الجنود واندفع داخل عربة من نوع همر وصعد إلى برجها لإطلاق النار من المدفع الرشاش، إلا أن الجنود أصابوه وقتل على الفور".
وبين المتحدث باسم عمليات بغداد أن "العربة العسكرية التي سيطر عليها المسلح كانت مشغولة من قبل جنود"، لافتا إلى أن "المسلح كان شرسا للغاية، الأمر الذي حال دون سيطرة الجنود عليه في بادئ الأمر". وأكد عطا أن "الاشتباك أسفر عن مقتل الارهابي فقط ولم يصب أي من الجنود في مكان وقعه".
من جانبه، ذكر أحد شهود العيان من موقع الحادث في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "الحادث كان شبيها بفيلم بوليسي، حيث استطاع مسلح واحد السيطرة على عناصر نقطة تفتيش مدججين بالأسلحة ويسيطر على العربة". وأضاف الشاهد، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المسلح كان يتمتع بخفة حركة ومهارة عالية، وكأنه تلقى تدريبات على هكذا هجمات".
وكان مصدر أمني أوضح في حديث لـ"السومرية نيوز"، في وقت سابق من اليوم، أن مجموعة مسلحة سطت، اليوم، على محل لبيع الذهب في منطقة حي القاهرة شرق بغداد، وسرقوا كل محتوياته ولاذوا بالفرار، فيما تركوا سيارتهم أمام المحل وانفجرت على عدد من الشرطة الذين جاءوا للكشف عن المحل، ما أسفر عن مقتل أربعة منهم.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد لم تسجل طيلة الفترة السابقة أي نوع من هكذا حوادث تثير الدهشة حتى خلال فترة التدهور الامني عامي 2006_ 2007، ويعد هذا الحادث سابقة خطيرة تسجل على أداء عناصر الجيش العراقي، الذي من المفترض أن يكونو مدربين على كيفية التصدي لخطط المسلحين.
https://telegram.me/buratha