أكد الناطق باسم حزب الفضيلة باسم شريف على ان المواطن العراقي هو الخاسر الأول في ظل الفوضى السياسية التي يشهدها العراق الآن. وقال شريف لوكالة الصحافة المستقلة كان من المفترض ،والمتوقع ان تؤدي الانتخابات الى المزيد من الاستقرارالسياسي ،خاصة وان المواطن العراقي قد شارك بحماس واندفاع فيها ، ولكن الظاهر ان الأمور تتعقد اكثر يوما بعد يوم . وشدد شريف " لا زلنا نفتقد الى التفكير بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة " ، مبينا ان الخوف ان تقترن الفوضى السياسية بفوضى امنية يدفع ثمنها المواطن العراقي. واشار الى ان ما يحدث الآن سيؤدي الى فقدان المواطن العراقي الثقة بالهيئة السياسية ، كما انه سيدفع بدول الجوار الى التدخل بالشأن العراقي ، وهذه الأمور مجتمعة تؤدي الى ان يكون المواطن العراقي هو الخاسر الاول في العملية. وبين شريف ان من الممكن للمشاكل السياسية ان تحل ولكن الخوف من المشكل الأمنية وما تؤدي إليه من خسائر في الأرواح لا يمكن تعويضها. وأكد على ان البحث عن حلول من اجل تجنب دخول البلد في فوضى يتطلب ايجاد آليات للتباحث والتفاوض بين الكتل السياسية وان آلية الطاولة المستديرة مثلا هي إحدى الحلول لأجل أن نتحاور ونجد حلا للمشاكل. وشدد شريف على ان الأمر يتطلب من الجميع تقديم التنازلات ، وان الدعوة الىمكاسب معينة باسم الحق والواجب لن يزيد الامر الا تعقيدا ، فهناك حالة تسمى التنازلات المتبادلة ، وسيكون المستفيد من التنازلات التي يقدمها اي طرف هو المواطن العراقي. واعرب عن اعتقاده بان المرجعية الدينية التي تدخلت بشكل ايجابي وحثت الناس على المشاركة بالانتخابات ،من الممكن ان يكون لها دورا في حث السياسيين والضغط عليهم لتجاوز هذه المرحلة والوصول الى تفاهمات.
https://telegram.me/buratha