اكدت الخارجية العراقية اليوم الجمعة ان هناك حلا قريبا لازمة الخطوط الجوية العراقية واحتجاز مديرها ومنعه من السفر بعد سحب جوازه في لندن امس الخميس.واوضح لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية لوكالة كردستان لـ (آكانيوز) اليوم ان "هناك حلا قريبا لازمة الخطوط الجوية العراقية مع الكويت".
واضاف عباوي ان "وزارة الخارجية العراقية اجرت اتصالات مع المسؤولين في دولة الكويت لانهاء الازمة التي حدثت في لندن حول رحلة الخطوط الجوية العراقية التي وصلت الى لندن لاول مرة بعد توقف طويل لسنوات".
واكد عباوي ان "الخارجية العراقية تأمل في حل قريب جدا لهذه الازمة وتسوية الامور مع الكويت لانهاء هذه القضية".وأعلنت وزارة النقل العراقية، امس الخميس، أن الكويت تتسبب باحتجاز الطائرة العراقية التي قامت بأول رحلة لبريطانيا منذ عشرين عاماً، وفقا لبيان أصدرته الوزارة.
وقالت الوزارة في بيانها إن "الخطوط الجوية العراقية قامت وبالاتفاق مع إحدى الشركات البريطانية للبدء بتسيير رحلات مباشرة من مطار بغداد إلى لندن وانطلقت الرحلة الأولى بتاريخ 25/4/2010 بواسطة طائرة مستأجرة من إحدى الشركات السويدية".
وأوضحت الوزارة أن "هذه الرحلات لاتحقق أي أرباح أو إيرادات لصالح الخطوط الجوية العراقية إنما تقوم بها لغرض تسهيل سفر العراقيين الذين اعتادوا السفر عبر مطارات الدول الأخرى مما يكلفهم وقتا إضافيا وأموالا كثيرة بالإضافة إلى صعوبة الحصول على تأشيرات الدول التي يسافرون من خلالها".
وأضافت "وعند وصول الطائرة إلى مطار (جاتويك) في لندن قام محامي السلطات الكويتية بمحاولة حجز الطائرة إلا انه فشل في ذلك كون الطائرة مملوكة للشركة السويدية"، مشيرة إلى أن "السلطات الكويتية لم تكتف بذلك حيث أقامت الدعوى على الشركة البريطانية المتعاقدة مع شركة الخطوط الجوية العراقية".
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن الكويت اتخذت "إجراء تصعيديا باستصدار قرار من السلطات البريطانية لمنع سفر مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن الموجود حاليا في لندن وتم سحب جواز سفره وجميع الوثائق التي كانت بحوزته بانتظار إجراءات قضائية".
وانتقدت وزارة النقل الموقف الكويتي بالقول "هذا السلوك التصعيدي والاستفزازي من قبل السلطات الكويتية، وإصرارها على ملاحقة العراقيين ومضايقتهم حيثما حاولوا فتح نافذة جديدة للانفتاح على العالم والخروج من المعاناة التي يعيشونها منذ عدة عقود".
وتابعت "ونطالب جميع أشقائنا العرب والأصدقاء بالضغط على الكويتيين لثنيهم عن هكذا تصرفات لاتساعد الشعبين على نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، بل إن هذه التصرفات تصيب العراقيين بخيبة أمل كبيرة تجاه موقف أشقائهم الكويتيين".
وصادر العراق إبان غزوه الكويت أربع طائرات، لكنه قال إنها دمرت بسبب غارات التحالف الدولي على مطار البصرة في العام 1991.
وأعلنت الحكومة العراقية في العام 2008 استعدادها لدفع 300 مليون دولار للخطوط الكويتية لإنهاء الخلاف بين البلدين، إلا ان الكويت رفضت العرض في العام نفسه، حيث صادرت طائرات (سي ار جي-900) تعاقدت بشأنها بغداد في إطار عملية تجديد أسطولها الجوي.
https://telegram.me/buratha