الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين . سماحة السيد حسن الزاملي . امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته احر التعازي والمواساة الى امام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم . بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة . مولاتنا الزهراء (ع) . متحدثاً عن شذرات من حياة الزهراء (ع) . والمظلوميات العديدة التي تعرضت لها . كما بين ان الحديث عن الزهراء يحتاج الى وقت طويل . لان الحديث عنها هو الحديث عن الطهارة والعفة والشجاعة . الحديث عنها يعني الحديث عن شخصية خصها وميزها رب الخليقة بعدة خصائص ومزايا لم تعطى الى امرأة لاقبلها ولا بعدها . حتى جاء على لسان النبي الاطهر (ص) .ان فاطمة هي سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين .
هذا وقد اشار سماحته الى المناقب والكرامات الكثيرة التي اعطاها الله سبحانه وتعالى لهذه الشخصية . كما بين ايضاً ان ماتعرضت له الزهراء في السابق قد امتد الى يومنا هذا ليطال اتباع الزهراء واتباع اهل البيت (ع) .فشجرة الحقد والكراهية والعداء والنفاق . مازالت تمارس ابشع الجرائم بحق فروع شجرة الطهر والطهارة والعفة والالتزام والارتباط بالله عز وجل .
اما في خطبته الثانية : فقد اشار سماحته الى ان العراق اليوم يمر بازمة صعبة . بعد الخروج من الانتخابات . فقد اصبحت اليوم هناك معضلة مستعصية امام السياسيين . الا وهي رئاسة الوزراء . وهذا المنصب قد شكل عقبة كبيرة . والصراع دائر بين الكتل على هذا المنصب ومن هو الذي سيحكم العراق . حتى ان هذا الامر جعل العملية السياسية على كف عفريت . فاليوم مشروع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة معرض للخطر . وما مورس من تزوير وتلاعب وتجاذبات هو الذي ادى بالعملية السياسية الى هذا الحال . محذراً من اعادة العد والفرز يدوياً . ويعده خلافاً للحكمة وهو من العبث ان نطالب بقضية تسبب لنا المشكلات وتسبب لنا ضياع المكاسب التي تحققت خلال السنوات المنصرمة . كما ان هذا الامر يجعل من الدول الاقليمة ان تتدخل في العراق . ومنها التدخل الامريكي والاجنبي . وتحت عناوين متعددة وبمقترحات متعددة . وهذا الامر ايضاً تسبب لنا بانفلات حقيقي في الوزارات وفي جميع مفاصل الدولة . متسائلاً عن المسؤول بهذه القضية . موضحاً ان الجميع اليوم يعيش القلق ابتداءاً من المرجعية وانتهاءً بالمواطن البسيط . الذي ينتظر ما سوف تلد الايام القادمة . وهذه القضية قد سببت لنا الفراغ الدستوري . كما كان التحذير سابقاً من هذا الامر . وايضاً هذا التاخير تسبب لنا بالعديد من الفراغات ومنها واهمها الفراغ الامني . وكذا الحكومي . وهذه المعضلة قد زعزعت الثقة بين المواطن وبين من انتخبه . فالمواطن ادى ما عليه وهو الان ينتظر ممن انتخبهم ان يحققوا له احلامه وان يفوا بعهودهم ووعودهم . وقد سبب للمواطن العراقي احباط كبير .
وقد اشار سماحته اضاً الى ان هذا التاخير قد اثر بشكل كبير على مستوى الخدمات . ومنها الماء والكهرباء . التي بدأت مشكلاتنا معها مع حلول فصل الصيف . مبدياً استغرابه من تراجع اداء وزارة الكهرباء مع وجود الدعم الكامل لها وصرف المليارات عليها . وايضاً وزارة التجارة ومفردات البطاقة التموينية . وهي قوت المواطن الفقير والمسكين . كما انتقد وبشدة قرار وزارة التجارة القاضي بتقليص مواد البطاقة التموينية . متسائلاً عن الاموال الكبيرة التي رصدت لها واين ذهبت ؟ . كما طالب المسؤولين في وزارة التجارة بالعدول عن هذا القرار من اجل الفقراء والحفاة والمستضعفين . كا ابدى استغرابه الشديد وقلقه من قرار وزارة التجارة القاضي بالغاء قضية المنشأ للمواد المستوردة . !!! .وقد ابدى استياءه البالغ من القرار الصادر والقاضي برفع الحجز عن الاراضي الممنوحة للمدراء العامين وغيرهم . تاركين ورائهم الشهداء والسجناء والمتظررين .
اما عن الواقع الامني المتردي فقد استنكر سماحته التفجيرات التي طالت المساجد والتجمعات . كما دعى سماحته المعنيين بالملف الامني ان يظهروا نتائج التحقيقات التي اعلنوا عنها والتي تقول ان هناك جهات معروفة وراء التفجيرات الاخيرة . مطالباً سماحته بالكشف عن هذه الجهات وفضحها امام الشعب العراقي .اما الموضوع الاخر الذي يتعلق بتعطيل قانون القصاص وتنفيذ الاحكام بحق المنفذين والمتورطين بعمليات اجرامية عديدة . ومبيناً ان هناك صفقات تحاك لاطلاق سراح المعتقلين وكذا هروب السجناء وغيرها من الصفقات الكبيرة التي تحاك على حساب دماء العراقيين . منتقداً ايضاً مطالبات حقوق الانسان بقضية المعتقلين . ومؤكداً على ان هذه الامور كلها مشجعة لعودة الارهابيين والمجرمين لممارسة نشاطاتهم .
هذا وتطرق سماحته ايضاً الى العديد من المواضيع الاخرى التي تتعلق بالكشف عن الفساد الاداري والمالي بقضية استيراد اجهزة كشف المتفجرات . والتحقيقات العديدة والكثيرة وعدم اعلان نتائجها .
وفي نهاية خطبته دعا سماحته جميع السياسيين الى الالتفات لهذا الانهيار الذي سيلحق بالبلاد ويتظرر به الفقراء والمستظعفين . مجدداً تحذيره من اعادة العد والفرز يدوياً لانه سوف يجر البلد الى مطبات ومشكلات تجر البلد الى متاهات وينهار من خلالها مشروع كبير .ومعبراً عن رفضه التام للصفقات التي تحاك خلف الكواليس على حساب ابناء الشعب العراقي والتلاعب بارادة ابناء هذا البلد المحروم المظلوم .
https://telegram.me/buratha