كشف رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، الجمعة، أن كيانات سياسية عرضت عليه مناصبا في الحكومة المقبلة في حال تنازل ائتلافه عن مطالبته بإعادة العد والفرز في بغداد، مؤكدا أن تلك الكيانات هددت بقصف المنطقة الخضراء في حال أعيد العد والفرز.
قال المالكي في كلمة له خلال حفل افتتاح مجسر فاطمة في مدينة كربلاء إن "هناك كيانات سياسية عرضت على ائتلاف دولة القانون مناصبا في الحكومة المقبلة في حال تنازلنا عن المطالبة بإعادة العد والفرز في بغداد"، مؤكدا أن "تلك الجهات هددت بإمطار المنطقة الخضراء بالصواريخ في حال أعيد العد والفرز".
واتهم المالكي تلك الكيانات بأنها "تسعى إلى قلب المعادلة السياسية في البلاد من خلال تهديداتها"، وتسائل في الوقت ذاته عن "الأسباب الحقيقة وراء تخوف بعض الجهات من إعادة عمليات العد والفرز لأصوات الناخبين في بغداد"، وأردف "لماذا لم تطلق هكذا تهديدات في الولايات المتحدة الأميركية عندما أعيد العد والفرز يدويا فيها وهي من البلدان الأكثر تطورا".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أمس الخميس، أن قرار إعادة العد والفرز يدويا في محافظة بغداد بحسب ما أقرته الهيئة التمييزية الانتخابية ملزم للمفوضية، فيما أكدت انه تم تحديد يوم الاثنين المصادف 3 من أيار المقبل موعدا لإعادة العد والفرز.
ووافقت الهيئة القضائية التمييزية في التاسع عشر من الشهر الجاري على إعادة عد وفرز أوراق الاقتراع الخاصة بالانتخابات التشريعية يدويا في محافظة بغداد، استجابة للطعون التي قدمها الائتلاف وغيره من الكيانات السياسية.
وأكد المالكي أن "عملية إعادة العد والفرز هي مطلب جماهيري وليس من قبل كتلة معينة"، داعيا إلى "تحقيق تلك المطالب لإعادة حقوق المواطنين الذين صوتوا لمرشحيهم".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أن "المقاعد التي ستضيفها عملية إعادة العد والفرز لن تؤثر على تشكيل الحكومة المقبلة"، مشيرا إلى أن "تشكيل الحكومة يحتاج إلى تحالفات مع جميع الكتل الفائزة".
https://telegram.me/buratha